تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور سهيل حسنين، المختص في علم الإجرام، وتساءلت معه: هل المجتمع العربي هو مجتمع عنيف، ام أنه اقل عنفًا من باقي المجتمعات؟
وقال بروفيسور سهيل حسنين للشمس: "لسنا مجتمعًا عنيفًا، ونحن مجتمع محافظ يمر بمراحل انتقالية، من مجتمع محافظ تلعب به العائلة دورًا كبيرًا الى مجتمع متحضر به مؤثرات خارجية، لكن لا يمكن ان نقول أن مجتمعنا هو مجتمع عنيف".
وأضاف: "وفق معطيات الجريمة والعنف بين السنوات 2010 الى 2018، دلت على ان هناك حالة قتل واحدة لكل 100 الف شخص في الوسط العربي، اما في الوسط اليهودي فالنسبة في ذات السنوات هي 0.2 لكل 100 الف، وهذا يدل على انه كانت هناك 488 حالة قتل في الوسط اليهودي في تلك السنوات، اما في الوسط العربي فكانت هناك 502 حالة، وهذا فارق كبير".
وتابع: "اسباب حالات القتل بشكل عام مرتبطة بذعر مجتمعي، لكن علينا أن نكون على قدر كبير من الوعي، بأن الجريمة ليست فقط قتل، لكن هناك جرائم اخرى، مثل تجارة المخدرات والتعاطي بها، وهناك آلاف المتعاطين، اضافة الى ظواهر إجرام اخرى، لكنها مخفية في مجتمعنا، لا نبرزها وننظر الى حالات القتل فقط".
وأوضح أن: "الجريمة ترتبط بـ 3 عوامل هي: "الإرادة لتنفيذ الجريمة، والقدرة على تنفيذها والفرص لارتكابها، والشرطة ليست لديها نوايا لمعالجة هذه الآفة في المجتمع العربي، وعليها أن تكون مهنية في تعاملها مع هذه القضية".