ناقشت اذاعة الشمس مع المحلل للشؤون السياسية والأمنية "عاموس هريئيل"، قضية اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، الذي بحث هجومًا إيرانيًا محتملا على إسرائيل.
وتساءلت اذاعة الشمس معه اذا كان التركيز على هذه القضية الآن من قبل نتنياهو، هو محاولة منه للفت لأنظار الى قضية اخرى، تبعد الشارع والإعلام عن مسألة المساءلة وجلسات الاستماع التي يواجهها حول ملفات الفساد والرشوة لتي تلاحقه، ام أن هناك خطرًا محدقًا حقًا من هجوم ايراني متوقع على اسرائيل، خاصة بعد الهجوم الإيراني على السعودية مؤخرًا.
وكان نتنياهو قد طالب بتخصيص مبالغ مالية كبيرة وميزانيات، لصد مواجهة اي هجوم ايراني محتمل.
وأشار هريئيل الى انه من جهة فإن نتتياهو يبحث بشكل عام عمّا يمكن أن ينقذه من الورطة التي وقع بها في قضايا الفساد والرشوة التي تلاحقه، وعدم تقديم لائحة اتهام ضده، لكن من جهة اخرى فلا يمكن الاستهانة بالخطر الإيراني وقدرة ايران على اطلاق صواريع بعيدة المدى.
وقال: "الموضوع الإيراني هو موضوع مركب، وكانت القضية الإيرانية حاضرة دائمًا في المستوى السياسي الإسرائيلي، وخلال الانتخابات او خلال اي ائتلاف حكومي او خلال تشكيل الحكومة، كانت تذكر القضية الإيرانية، ورغم الضغوطات الأمريكية والدولية على ايران، الا انها ما زالت تتمادى، وتوجيه ضربة للسعودية من قبلها يجب ان يقلق العالم الغربي، بسبب قدرة ايران العسكرية، ونجاحها في اطلاق صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة".
يذكر أنّ جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية بحثت إمكانيّة شنّ إيران هجومًا على إسرائيل، شبيهًا بالهجوم الجوي الذي تعرّضت له منشأتان نفطيّتان سعوديّتان، مطلع أيلول الماضي.ووفقًا للقناة، فإنّ "الكابينيت" بحث سيناريو تعرّض منشآت إسرائيليّة لقصف إيراني مكثّف بصواريخ كروز.
وأجمع محللون سياسيون على أنّ هذه "التهديدات" ربّما تشكّل رافعةً من أجل حلّ المأزق السياسي في إسرائيل، وتشكيل حكومة وحدة، تجمع "كاحول لافان" والليكود وأحزابا أخرى.