صرح السيد غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية عن وجود إحصائية ب 18 اعتداء من قبل المستوطنين على الأهالي والمزارعين منذ بدء موسم قطف الزيتون يوم الجمعة الماضي.
تأتي هذه الاعتداءات عن طريق قطعان وجماعات كبيرة من المستوطنين وبشكل ممنهج ومدروس لإفشال موسم قطف الزيتون وذلك عكس المواسم السابقة التي كانت فيها الاعتداءات تعقب موسم القطف.
وتأتي الاعتداءات علي شكل سرقة وتقطيع للشجر في بعض الأماكن وحرق الأشجار في أماكن أخرى والاعتداء على المزارعين بتكسير عظامهم وايذائهم.
وذكر السيد غسان عن حالة صمود للمواطنين في منطقة بورين حين دخل المستوطنين وقاموا بإرهاب المزارعين للخروج، ثم اعقبه دخول الجيش الإسرائيلي بعد صمود المزارعين، والذين طلب منهم الخروج لوجود حالة غضب لدى المستوطنين، ليقوم الجيش بتهديدهم أنه سيستدعي "الزعران" لإرهابهم واجبارهم على الخروج من أرضهم.
وشدد أن المشكلة تتفاقم بشكل مستمر لأن المعتدين لا يتعرضون للحساب ولا توجد محاكم أو سلطات توقفهم عند حدهم، فالأمر أشبه بميلشيات محمية من السلطات والجيش، بل أن أعدادهم في تزايد وهم يحملون السلاح ويعربدون دون رادع، بل أن كثيراً منهم يأتي مطالباً بحقه في أراضي المزارعين مدعياً أنه ولد في هذه المنطقة وهي من حقهم دون العرب والذين يعتبرون دخلاء ولا يملكون الحق، مؤكداً على صمود المزارعين وعدم تزحزحهم وتراجعهم عن حماية أرضهم وبلادهم.
وطالب غسان المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني والوقوف في وجه قطعان المستوطنين والتمدد السرطاني لهم، مؤكداً على رمزية شجر الزيتون للشعب الفلسطيني الأعزل، فهو بمثابة الابن على حد وصفه.
وأكد غسان دعوته واتفاقه مع الأهالي على عدم خروج أي عائلة لوحدها لموسم قطف الزيتون، فالأعداد الكبيرة للأهالي ترهب قطعان المستوطنين وتدب الرعب في نفوسهم وتمنعهم من التعدي والاستفراد بعائلة وحدها، خاصة في مناطق الاحتكاك، فان قامت مجموعة منهم بالتعدي على أحد المزارعين ستقوم الأعداد الكبيرة للمزارعين بتقديم المساعدة والنجدة لهم، وهي الخطة التي تمنع الاعتداءات المتكررة للمستوطنين، كما وأكد على تنظيم أيام عمل وطنية ستشارك فيها الجامعات والمؤسسات والوزارات في عملية قطف الزيتون.