اتفقت الناشطة كوثر صرصور على تسمية الحالة التي يعيشها المجتمع بـ “مجتمع الإرهاب" متفقة في ذلك على ما ذكرته كفاح اغبارية عبر إذاعة الشمس اليوم، فقد ذكرت أن ما يعيشه المجتمع العربي حالياً هو حالة دائمة ومستمرة من الطوارئ، فلا يخلو يوم من حالات القتل أو حالات إطلاق النار والعنف في كل مكان، ولا ينجو أي شريحة من شرائح المجتمع من هذا العنف سواء كان الأطفال أو النساء والرجال.
وشددت الأستاذة كوثر أنه في حال عدم تعامل الشرطة مع الأحداث كحالة طوارئ والاجرام المتواجد كإرهاب فان الموجة التي يعيشها المجتمع العربي لن تنتهي ولن يخرج منها المجتمع العربي سليماً.
وأكدت أن ما نسبته نسبة 30% من الأحداث الجارية حالياً تعود مسؤوليتها الى أمور تربوية وأسرية ويتبقى نسبة 70 % تعود الى عصابات إجرامية وهي ما لا يقدر المجتمع الأعزل على مواجهته.
وأضافت أن حالة الإحباط التي تصيب المجتمع هي امر طبيعي في ظل الوضع الحالي الذي تعيشه الأوساط العربية من تكرار جرائم القتل في كل مكان، فربما تكون الجريمة التالية في كفر قاسم كما كانت بالأمس في أم الفحم على حد قولها.
وأكدت أن النساء هن ضحايا لهذا العنف والإرهاب، فإن لم تكن المرأة هي الضحية فهي زوجة الضحية أو اخته أو امه، فجميع الضحايا الذين سقطوا تركوا خلفهم عدداً من المنكوبين والثكالى على فراقهم.
وفي سؤالها حول تشكيل عصابات الاجرام لنسبة كبيرة من المجتمع، فأكدت أن المشكلة في أولئك الذين يستعينون بتلك العصابات في حل أي اشكال أو أي خلاف مع الاخرين، فهذه المشكلة ستأخذ وقتاً أطول لحلها، ولكن الأولى حالياً هو محاربة عصابات الاجرام وحملة السلاح الغير مرخص والسوق السوداء وممولي هذه الظواهر.