هل القضاء على ابو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش في منطقة ادلب شمال سوريا يعني القضاء على كل التنظيم؟ ام ان هناك خلايا نائمة تتبع للتنظيم وترتبط بنفس الفكر ستستمر بذات النهج؟ وهل سيكون مصير داعش مثل مصير القاعدة بعد مقتل اسامة بن لادن زعيم التنظيم؟ حول هذه الموضوعات تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور محمود يزبك. وفي سياق حديثه حول الموضوع قال بروفيسور محمود يزبك:
"تنظيم داعش ينتشر بقوة وبشكل خاص في سوريا والعراق، لكن القضاء على رأس التنظيم، ليس مؤشرًا بالكامل للقضاء على التنظيم، فهناك خلايا تنمو تتبع للتنظيم وتمتد خاصة في العراق".
وأضاف: "القضية هنا ترتبط بمسألة الدخول الى منطقة ادلب من قبل القوات السورية، ونحن نذكر قبل عام حين ارادت القوات السورية مع القوات الروسية، الدخول الى المنطقة وتطهير هذه المنطقة من هذه الخلايا، لكن كانت هناك معارضة شديدة من عدة اطراف، ومنها الطرف الأمريكي، الذي منع العملية في ادلب والقضاء على كل التنظيم".
وتابع: "كما يبدو فإن هناك اتفاق بين أمريكا وروسيا وسوريا وتركيا والعراق للانتهاء من قضية كل الحرب السورية الداخلية، وتطهير منطقة ادلب، لذا كانت هذه العملية التكتيكية وكأنها تتويج لنصر امريكي داخل سوريا، ومن ثم اعطاء الضوء الاخضر لباقي القوى أن تدخل الى ادلب".
واستطرد بروفيسور محمود يزبك خلال حديثه مع الشمس: "اتوقع خلال أيام او أسابيع قليلة، أن تدخل قوات روسية سورية مشتركة بغطاء تركي الى منطقة ادلب وإنهاء القضية. ومقتل البغدادي هو من اجل الوصول للحل الشامل في المنطقة".