انتهت قبل قليل المسيرة التقليدية لاحياء ذكرى مجزرة كفر قاسم الثالثه والستون من ساحة الشهيد محمد طه، التي جابت الشوارع المرافقة بالرايات السودا، والزي الاسود بشعار لن ننسى ولن نغفر، ووصولا النصب التذكاري للشهداء حيث نظم المهرجان الخطابي .
بدات المراسيم بتلاوة ايات الذكر الحكيم ثم قراءة الفاتحة على ارواح الشهداء للمجزرة وشهداء فلسطين. ثم كلمة رئيس البلدية عادل بدير.
وكانت اللجنة الشعبية قد اصدرت بيانًا حول احياء الذكرى جاء فيه: "ثلاثة وستون عاما مرت على وقوع مجزرة كفر قاسم الرهيبة، والتي راح ضحيتها تسعة واربعون من اهلنا الوا.دعين رجالا ونساء وشبابا وشيوخا واطفالا، قتلوا بدم بارد ووحشية قلَّ نظيرها في التاريخ، على يد دولة اسرائيل ووحوشها الضارية "حرس الحدود"..
ثلاثة وستون عاما مرت، حملت خلالها اجيالٌ تلتها اجيالٌ راية ذكرى المجزرة حتى تبقى حية في ذاكرة وواقع شعبنا.
ثلاثة وستون عاما مرت على المجزرة، وما زلنا نؤكد على حقنا في ان تعترف اسرائيل بمسؤوليتها السياسية والقانونية والاخلاقية عن المجزرة مع ما يترتب على ذلك من استحقاقات مادية ومعنوية، تماما كما اعترفت حكومة المانيا في خمسينات القرن الماضي بمسؤوليتها عن الجرائم النازية، والتزامها بكل ما ترتب على ذلك تجاه إسرائيل والضحايا الى يوم القيامة..
ثلاثة وستون عاما مرت، ونحن نصر على ان ما وقع في كفر قاسم في ذلك المساء الحزين الاثنين ١٩٥٦/١٠/٢٩، كان جريمة حرب، وجريمة ضد الانسانية، وعملية ابادة شعب، حملت أجندة سياسية في قلبها مخطط "حفرفيرت" لطرد ما تبقى من الشعب الفلسطيني من ارض وطنه..
ثلاثة وستون عاما مرت وما زلنا على العهد..