تحدثت اذاعة الشمس مع الناشط الاجتماعي، وموثق لمجزرة كفرقاسم رامي عامر، الذي سرد تفاصيل المجزرة الرهيبة التي حصلت يوم 29 اكتوبر في العام 1956. كما تطرق الى فعاليات احياء المجزرة اليوم.
وأشار رامي عامر للشمس، أن كفرقاسم خرجت اليوم عن بكرة ابيها، لتجدد العهد لشهدائها، ولتقول لهم اننا على العهد باقون، ولن نغفر ولن نسامح ما ارتكبه حرس الحدود ضد اجدادنا وابنائنا، لافتًا الى ان اطفال كفرقاسم على وعي تام بهذه المجرزة.
ونوه الى ان اهالي كفرقاسم يحيون المجزرة كل عام من خلال الفعاليات والمحاضرات والمسيرات وزيارة اضرحة الشهداء، وأن مجزرة كفرقاسم هي قضية كل المجتمع العربي، معربًا عن استيائه من عدم اعتذار المسؤولين في هذه الحكومة عن المجزرة وعدم اعتراف دولة اسرائيل بها.
واستذكر بألم تفاصيل المجزرة الرهيبة فقال:
"في يوم 29 اكتوبر من العام 1956 خرج مواطنو كفرقاسم للعمل، وكان المجتمع العربي يرزح حينها تحت الحكم العسكري، وكان هناك منع تجول من الساعة العاشرة مساءً حتى السادسة صباحًا، وفي الساعة الرابعة والنصف من ذلك اليوم، جاء مسؤول حرس الحدود الى مختار البلدة وأخبره ان هناك منع تجول اليوم وكل من يكون خارج البيت سيدفع الثمن، فسأله المختار وماذا عن العمال اللذين ما زالوا في عملهم، قال له لا تخف سنحافظ عليهم، لكن قبيل الساعة الخامسة عاد الناس من عملهم وحين دخلوا كفرقاسم بدأ اطلاق النار الذي استمر لمدة ساعتين من الساعة الخامسة حتى الساعة السابعة مساءً، وقُتل خلالها 49 شخصًا على مراحل بينهم نساء واطفال ورجال وامرأة حامل في شهرها التاسع".