تحدثت اذاعة الشمس مع الصحافي والكاتب حمادة الفراعنة، حول الواقع المحتدم بين الأردن واسرائيل، اثر استمرار اسرائيل باحتجاز المواطنين الأردنيين، هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، واعادة الأردن لسفيرها في تل ابيب، فقال:
"هناك اشتباك سياسي بين عمان وتل ابيب وعضّ على الأصابع لعدة اسباب، ومنها اجراءات الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو، التي تسمح للوزراء والمستوطنين باقتحام والمسّ بقدسية المسجد الأقصى، وهذا يتعارض مع قدسية هذا المكان، وكذلك يتعارض مع الوصاية الأردنية للقدس".
ونوه الى ان الأمر الثاني للاحتدام بين البلدين هو مطار ايلات الذي خُصص لتسويق السياحة الإسرائيلية بوضع البتراء ووادي رم والمغطس كجزء من رزمة سياحية تسويقية اسرائيلية على حساب الأردن، مضيفًا ان هناك سبب آخر للاحتدام بين الأردن واسرائيل، وهو استمرار الاستيطان في الضفة الغربية وكل الاجراءات الاحتلالية التي تمسّ بمصالح الشعب الفلسطيني.
وتابع: "الملك عبدالله اصدر قبل عام قرارًا يطالب الحكومة بإنهاء العمل بملاحق معاهدة السلام الأردنية الاسرائيلة، بشأن منطقتي الباقورة والغمر، وهذا يعني وضع معاهدة السلام على الطاولة، واعادة فكفكة معاهة السلام، وهذه هي الرسالة السياسية التي فهمها نتنياهو وحكومة المستوطنين، ولذا كانت ردات الفعل الاسرائيلية هي محاولة المسّ بالعلاقات مع الأردن، ومحاولة ايذاء الأردن ومن هنا جاءت عملية اعتقال هبة اللبدي وعبد الرحمن مرعي، اللذين لم يتم قانونيًا ادانتهما وهم موقوفين اداريًا، ولم تتمكن السلطات الإسرائيلية من ادانتهما".