في حديث لاذاعة الشمس مع د.علي جباري حول قضية تعيين مدير عام لبلدية ام الفحم صرح بان ام الفحم بلد كبيرة بقيمتها وتاريخها ومكانتها, وليس هناك شك ان لديها الطاقات والامكانيات, وبما يتعلق بتوظيف مدير عام يهودي, كان هناك جدل كبير وقد وقع الاختيار على عوفير تاودر بتوصية من رئيس البلدية, وذلك لكون هذا الشخص صاحب تجربة بهذا العمل ونحن نتطرق للجانب المهني اكثر من اي جانب اخر.
جاء الاختيار كون البلدية تمر بحالة صعبة, هناك العنف المنتشر ببلدنا, العجز المالي الذي ترجح تحته بلدية ام الفحم, وهنالك المشاريع المعطلة, ونحن كاعضاء ورئيس بلدية, اكتشفنا ان هنالك الاذرع التنفيذية باقسام مختلفة هي اذرع تكاد ان تكون معطلة, ولتشغيل وتحسن عمل هذه الاذرع لجأنا لاتخاذ القرار بتعيين مدير عام, وقد وقع الاختيار على شخص ذو كفاءة الذي كانت له تجارب سابقة في مجالس محلية وبلديات التي كان وضعها مشابه لما تمر به بلدية ام الفحم الان.
عدم اختيارنا لشخص من البلدة او ضواحيها جاء, لاننا نبحث عن شخص ذو تجارب نجاح سابقة, فليس بالامكان الاخذ بالموضوع على انه تجربة ربما قد تنجح وربما لا, ولكن هذا لا يعني اننا لا نؤمن بكفاءات ابناء البلد.
ترشيح عوفير جاء باقتراح من الدكتور سمير محاميد, رئيس بلدية ام الفحم, بعد ان قام بالتواصل مع فايز حنا مدير اللواء, ووقع اسمه من بين عدة اسماء, ولكن عوفير تاودر كان المرشح الانسب.
نحن بحاجة لاخراج بلدنا من المعاناة والشلل شبه الكامل من العمل البلدي, اذا تطرقنا الى ماهية عمل المدير العام يكون النقاش اجدى, هو مدير تنفيذي يعمل تحت سلطة البلدية وينفذ سياسات البلدية.
بجلسة البارحة, لم يكن الوضع صعب بالنسبة لعوفير, فقد وجهت له اسئلة صعبة, ونحن نعرف بانه ياتي من نسيج مجتمعي مختلف, فبام الفحم هناك نسيج اجتماعي مختلف وطباع مختلفة. حينما تم تحديد المجالات التي يجب ان يعمل بها, فهي كلها تحت جناح رئيس البلدية.
نحن بحاجة الى تنفيذ المشاريع والتقدم بالمهام المنوطة لك, وسنعطي له فرصة ستة اشهر لنقيم عملك, وبناءً على ذلك سنقرر مصيره في عمله مع البلدية.
سيمر التعيين بتصويت المجلس البلدي, والموافقة على ذلك, وبعد ذلك موافقة رئيس البلدية ومن ثم سيتم التعيين بشكل رسمي.