نحوَ تفكير جماعيّ يبحث عن الحلِّ
اصدرت اللجنة الشعبية في عرابة بيانا جاء فيه:
يا أهلنا في عرّابة، هو استفحال العنف الذي ما عاد هناك واحد في مجتمعنا في الداخل الفلسطينيِّ إلَّا وباتَ يُدين الشرطة والمؤسسة البارعة في تنفيذِ أوامر مصادرة أرضنا وهدم بيوتنا، وهي البارعة في تغذية العنف فينا. نحن الذين حافظنا ببقائنا في أرضنا على حقِّ العودةِ نملك أقوى قدرة على فضح الظلم الإسرائيليّ، لذلك نحن في مرحلة مصيريَّة لن ينقذنا فيها من لعنة العنف إلَّا نحن. المظاهرات والاعتصامات وإغلاق الشوارع مطلب حيويّ وفاعل، ولكن يجب علينا أن نُبدع في خطواتٍ جادّةٍ عمليَّةٍ وجماعيَّةٍ.
لكلّ ذلك نحن في اللّجنة الشعبيَّة والبلديَّة ندعو كلّ واحد فينا من أصحابِ الهمّة والنخوة والعزيمة لتنفيذ خطة عملٍ راشدةٍ، وبرنامج عملٍ مَيدانيّ، أولى خطواته تشكيل لجنة إصلاحٍ داخليَّة جدّيَّة في كُلِّ حيّ، حمولة، حارة... تضم تحت كنفها أخيار الناس، كما ويتمّ منح الثقة سلفًا لهذه اللّجنة من أهلنا بهدف مواجهة العنف والتضييق عليه ومحاصرة أفراده ودعوتهم إلى التوبة عن أفعالهم. هذا وتهدف إلى متابعة بواعث الخصومات وعلاجها من بداياتها في كلِّ حيٍّ وحارة... وبذلك لا تتفاقم هذه البدايات ولا تتحول إلى ظواهر عنف، وحتى يعلم ذلك المتمرّد والطائش أنَّه لن يجد من يُناصره في انحرافه وعُنفه، بل إنَّ حمولته وحيّه وحارته هي أول من سيُطالب بعقابه.
نعم هكذا. لنعلنها حربًا جماعيَّة علّنا نصنع رفضًا جماعيًّا للعنف وبراءة جماعيَّة من كلّ من يقف وراءه.