في حديث مع البروفيسور امل جمال, حول البعد السياسي للعملية العسكرية ووقف اطلاق النار, قال "رسالة نتنياهو واضحة, احدى المهام الاساسية عنده هي سحب الشرعية من النواب العرب لاقامة اي ائتلاف حكومي, والحد من امكانية جانتس لاقامة اي حكومة كانت, حيث كان واضح ان كاحول لافان في طريقه لاقامة حكومة اقلية بالاشتراك مع القائمة المشتركة, ولكي يحد نتنياهو من اللعبة السياسية التي كان قد تم الاتفاق عليها, فان نتنياهو قام بهذه العملية العسكرية لتصب في هذا السياق".
واضاف حول تراشق التهم امس بجلسة الحكومة بين النواب العرب ونتنياهو ان "الرد بين النواب العرب, حول رفضهم للعملية العسكرية, وبين الائتلاف الحكومي هو جزء من خطة نتنياهو لتحديد امكانيات اي لاعب اخر من اقامة ائتلاف بدونه".
وصرح ان المواطنين العرب هم جزء من شعب يواجه هذه الدولة ويقع تحت احتلالها, وفي بعض الاحيان نصل الى تخبطات او تناقضات لا يمكن العيش معها, ونتنياهو يحاول كل الوقت فرض اجندة سياسية من تؤدي للتصادم ما بين الهوية العربية والدولة. في الفترة الاخيرة رأينا ان المواطنين العرب, ومن خلال نوابهم, يحاولون تجاوز هذا الوضع مع اليمين الاسرائيلي ووضع اجندة مختلفة, ممكن من خلالها الوصول للحلول الوطنية والهوية القومية.
واضاف ان نتنياهو واليمين الاسرائيلي, يحاولون الحد من هذه الامكانية وسحب الشرعية عن النواب العرب, وترهيب المجتمع الاسرائيلي من خلال ذلك, واتهام بعض التصريحات بالنواب العرب وربطها بايران واضح انه مخطط سياسي قاطع لضرب الامكانية لتأليف حكومة مع العرب, ونحن نأمل من النواب العرب ان يبقوا على اجندة سياسية التي من خلالها ممكن الحد من امكانيات اليمين الاسارائيلي وسحب شرعيتهم.
وفي الختام قال ان الاجندة المدنية لا تعني التخلي عن اي موقف جذري للمجتمع العربي, الادانة هي حق شرعي, فنحن ابناء هذا الشعب الموجود تحت الاحتلال والحصار, ويتم ضربه يوميا باليات مختلفة, ولا يمكن السكوت عن ما يمر به الشعب الفلسطيني.