في حديث مع الصحفي علي امين حول اهم المستجدات على الساحة السياسية اللبنانية قال انه اذا اردنا التحدث عن تشكيل الحكومة, بعد استقالة رئيس الحكومة قبل نحو شهر, فمن اواضح ان هناك مشكلة تتعمق اكثر فأكثر, من خلال الخلاف القائم الذي بات معروفا حول فكرتين, اولًا من يريد تشكيل الحكومة, التي يتبناها الرئيس المرشح لان يكون وهو سعد الحريري, وبين الطرف الاخر, الحلف الثلاثي -حزب الله, رئيس الجمهورية وحركة امل- التي تصر على حكومة سياسية مطعمة.
هناك خلاف اخر يتصل بين الانتفاضة في لبنان من جهة, واطراف السلطة من جهة اخرى, باعتبار ان هذه الانتفاضة المستمرة تصر على حكومة من خارج الطبقة الحاكمة الممثلة في مجلس النواب, من خلال استخدام شخصيات مستقلة لها سمة اختصاصية. وبالتالي نحن امام ازمة واضحة ولا يبدو ان هناك مؤشرات على قرب الوصول الى التسوية.
هناك لمسة خاصة على الانتفاضة اللبنانية, وهذا امر جديد على مستوى حركة الشارع, لها طابع مختلف عن ما سبق فلها سمة وطنية لبنانية وليست تابعة لقيادة حركية, وانما هي استطاعت الى حد كبير ان تحقق سلسلة مكاسب في سياق المواجهة مع السلطة.