وفي حديث لإذاعة الشمس مع السيد محمود طه والد الشاب المرحوم محمد طه، سرد تفاصيل حادثة مقتل ابنه، خلال الاحتجاجات التي نُظمت في كفرقاسم احتجاجًا على تقاعس الشرطة في الكشف عن المجرمين ازاء جرائم القتل العديدة التي حصلت، والتي كانت مقابل محطة الشرطة، وتخللها اطلاق الرصاص.
ونوه الى أن ابنه اصيب بثلاث طلقات، وبحسب ادعاء الشرطة فإن من اطلق النار هو حارس وليس شرطي "لكن حارس الشرطة هو شرطي ايضًا، وخلال عامين ونصف لم نعرف من الذي تولى التحقيق في هذه القضية، هل هو قسم التحقيق مع الشرطة " ماحش" ام الشرطة"، كما صرح الوالد للشمس.
وأضاف: "توقعنا تقديم لائحة اتهام ضد قاتل ابني، لكن فوجئنا بإغلاق الملف، والمحامية اخبرتنا انه اذا كان لدينا اثباتات فهم مستعدون لعرضها والإستمرار في الملف، وكأننا نحن المطالبون بإحضار هذه الإثباتات".
وتابع: "كانت هناك تناقضات عديدة خلال التحقيق، ففي معهد التشريح ابو كبير ذكروا ان رصاصة اطلقت بالخطأ وارتطمت بالجدار، ولا علم لي اي جدار يقصدون، ثم اصابت رأس ابني، الا ان الشخص الذي اطلق الرصاص على ابني ذكر انه اطلق الرصاص على الأرض، ولذا فهناك تناقضات في الكلام، كما ذكر خلال التحقيق ان شظايا الرصاص هي التي ادت الى مقتل ابني، الا اني استشرت اطباء مختصين ذكروا ان الشظايا لا يمكن ان تؤدي الى القتل، لذا كانت هناك ادعاءات مضحكة".
وأوضح ان القرار عمق الجرح لديهم، مؤكدًا انه سيتابع الملف حتى آخر يوم في حياته، مشيرًا ان من الطق النار على ابنه هو من اصل اثيوبي ومواطنو كفرقاسم يعرفونه، "لكن لم استغرب من اغلاق الملف لان الشخص الذي قُتل هو مواطن عربي والأمثلة كثيرة في مجتمعنا على اغلاق ملفات ضحاياها عرب والمتهمون هم افراد شرطة".