دعت قوى وفصائل فلسطينية اليوم الى ما يعرف بيوم الغضب، وذلك تنديدّا بالقرارات الأمريكية، والتي كان آخرها اعتبار المستوطنات شرعية ولا تتعارض مع القانون الدولي، بعد ان اثيرت رود فعل غاضبة بأن الموقف الفلسطيني لم يرتق الى هذا القرار.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع د.خليل شاهين من مركز مسارات، وتساءلت معه حول قراءته للمشهد الفلسطيني ازاء هذا القرار وهذا الواقع، واذا كانت الأجواء في الضفة بعيدة عن المقاومة الشعبية.
وقال د.خليل شاهين في هذا السياق، الى ان هناك ازمة ثقة بين المواطن الفلسطيني والقيادة السياسية بما تمثله من مؤسسات تابعة للسلطة او احزاب سياسية، اذ لا يوجد قرار عملي بتوسيع نطاق المقاومة الشعبية، وهناك فجوة كبيرة سببها على سبيل المثال ان السلطة الفلسطينية التي من المفترض ان تخوض معركة سياسية بمواجهة السياسات الإسرائيلية والأمريكية المتماشية معها، الا انها تواصل العمل وكأن جدول اعمالها اليومي في العلاقة مع اسرائيل قائم كما هو لم يتغير، فلا يوجد اعادة نظر في العلاقة مع اسرائيل، وما زالت السلطة تعمل تحت سقف القوة المختلة بشكل كبير لصالح اسرائيل.
وتابع: "الجوهر في الموضوع انه ليس اذا كان الجمهور مستعدًا للتضحية او لا، انما الجوهر هو انه لا توجد سيادة لديها استراتيجية واضحة، ولا يوجد قرار وطني بالذهاب الى مواجهة شاملة مع اسرائيل، بمعنى اشكال المقاومة الشعبية، والقرار الآن هو الحفاظ على سياسة البقاء سواء للرئيس بشكل شخصي او سياسة البقاء للسلطة الفلسطينية، وعنوان هذه السياسة هو ان تدار التطورات بما يتعلق بالأزمة السياسية في اسرائيل، واذا كانت هناك انتخابات ثالثة ستحمل متغيرات".