حول ما يجري على الساحة اللبنانية، وكيف يبدو المشهد السياسي في لبنان اليوم، تحدثت اذاعة الشمس مع الصحافي علي الأمين، فقال: "هناك حلقات جديدة من الأزمة في لبنان، والتي ترجمت يوم امس بأشكال يبدو فيها البعد القمعي الميليشيوي، والذي تمارسه بعض الأحزاب، التي تقمع الإنتفاضة، وشاهدنا محاولة حرق واقتحام ساحات وخيم من قوى مليشيوية".
وأضاف: "في البعد السياسي هناك محاولات حتى الآن لأجل تشكيل الحكومة، والرئيس الحريري اشترط مقابل المشاركة ان يكون رئيسًا لحكومة تكنوقراط، لكن رفض شرطه من حزب الله وحركة أمل ورئيس الجمهورية باعتبارهم اطرافًا فعالين في السلطة، والآن يُجرى حديث عن محاولة تشكيل حكومة من شخصيات أخرى يوافق عليها الحريري".
وتابع: "كنا نصف ان هناك محاولة داخل السلطة، وهي مستمرة منذ الانتفاضة، لإعادة انتاج هذه السلطة ولو بشكل مقنع، لكن جوهر الفعل السياسي للسلطة هو ادارة الظاهر ومحاولة انتاج السلطة مجددًا، وكل الجهد كان يُبذل من اطراف السلطة تحديدًا من حزب الله وحركة أمل، للقول ان هناك مشكلة سياسية بين هذا الحزب وذاك الحزب داخل السلطة، وللهروب من المواجهة الفعلية التي تمثلها مطالب الانتفاضة وحركة الإنتفاضة والتي ليس لها علاقة بهذا الجدل".
ولفت أن: "لا نتوقع حتى لو شكلت الحكومة، أن ينتج عنها تغير ايجابي على مستوى معالجة الأزمات، التي تعاني منها لبنان، لأنها ذات العقلية العاجزة عن فعل اي شيء ايجابي للخروج من الأزمة التي تخنق لبنان اليوم، اقتصاديًا وماليًا وفساد وتصدع الدولة ومؤسسات الدولة".