افادت صحيفة "ذا تايمز اوف يسرائيل" ان وزير الدفاع المعين حديثا، نفتالي بينيت، اعلن امس الأحد مصادقته على الخطط لبناء حي يهودي جديد في مدينة الخليل بالضفة الغربية، في قرار سرعان ما لاقى إشادة في اليمين وانتقادات في اليسار. ويتكون الاستيطان اليهودي في الخليل من عدة جيوب تقع في عمق أكبر مدينة فلسطينية، حيث يعيش حوالي 1000 مستوطن يهودي تحت حراسة عسكرية مشددة وسط حوالي 215 ألف فلسطيني.
وقال مكتب وزير الدفاع في بيان إن بينيت أمر الجهات المعنية في الجيش الإسرائيلي بأبلاغ بلدية الخليل إن الخطط بدأت للحي الجديد بالقرب من السوق القديم في المدينة.
وفي هذا السياق قال رئيس بلدية الخليل تيسير ابو سنينة خلال حديثه مع اذاعة الشمس: "تلقينا كتابًا عسكريًا من قبل وزير الحرب الإسرائيلي يفيد بنية اقامة حي استيطاني، مكان "الحسبة القديمة" في مدينة الخليل والمغلق منذ العام 1994. هذا القرار فحواه باطل، اذ ان الحي الإستيطاني سيقام على املاك تابعة لبلدية الخليل، ومن يمنح تراخيص البناء على هذه الأملاك ويصادق عليها هي بلدية الخليل فقط".
وأضاف: "القرار هو تعدي على صلاحيات بلدية الخليل وعلى كل مواطن في المدينة وعلى حقوقهم، وهو قرار مرفوض، وسنعمل بكل الوسائل المتاحة، لمنع تنفيذه، فبلدية الخليل هي صاحبة الصلاحية على هذه الأملاك، فكيف يبلغوننا بالبناء على املاكنا".
وتابع تيسير ابو سنينة خلال حديثه مع الشمس: "القرار هو بمثابة اعلان انتهاء اي اتفاق، والجانب الإسرائيلي يتنكر لأي اتفاق يبرم بيننا ويتنكر لكافة القوانين الدولية، وهو في الأصل قرار غير قانوني، اذ أن القانون لا يمنح الحق بمصادرة الأرض لصالح مستوطنين".