مواكبة لنتائج الطلاب العرب غير المرضية في امتحانات البيزا الدولية، التي نُشرت نتائجها يوم امس، وأظهرت فجوات كبيرة بين الطلاب العرب والطلاب اليهود، وكذلك بين طلاب المركز وطلاب الضواحي، بدأت اصابع الإتهام تُوجه الى اكثر من جسم يرتبط بجهاز التربية والتعليم، لتحميله المسؤولية حول هذه النتائج.
وحاورت اذاعة الشمس د.قصي حاج يحيى؛ المحاضر في كلية بيت بيرل، وناقشت معه مسألة الإتهام الذي وُجه الى كليات تأهيل المعلمين، وأنهم لا يُعدون المعلمين بشكل ملائم للقرن الـ21.
وقال د.قصي حاج يحيى للشمس: "نحن جزء من هذه الحلقة، حيث نُعد المعلمين لمدارسنا العربية، لكن السؤال الذي يُطرح من هم الطلاب اللذين يتسجلون لكليات التربية، اذا كان الطلاب المتسجلين بدرجة ممتازة، فنتوقع ان يكون مستوى الإعداد والتعليم ايضًا ممتاز".
وأضاف: "الطالب المميز في المدرسة، حين يعي ويعلم ان هناك فائضًا من المعلمين الخريجين، وكان يرغب بالالتحاق بكليات اعداد المعلمين، وحين يعلم أن هناك عوائق واشكاليات ستعترضه بعد تخرجه، من حيث عدم ايجاد مكان عمل وهو الأمر المركزي، فلن يكون هناك ما يجذبه الى هذه المهنة".
وتابع: "مكانة المعلم في مجتمعنا في انحدار، اضافة الى ان هناك 10 آلاف معلم عاطلين عن العمل، هناك حاجة الى جذب الطالب المميز لمهنة التربية والتعليم ولكليات التربية والتعليم، الطلاب المميزون في مجتمعنا يفضلون دراسة مواضيع اخرى، هناك 16 الف طالب يدرسون في الخارج". ولفت ان:"حان الوقت لنجذب الطلاب المميزين لمهنة التدريس".