اصدرت الهيئة الإسلامية المنتخبة في مدينة يافا بيانًا يوم امس، اعلنت من خلاله عن إنجاز تاريخي في ملف الصيادين في ميناء يافا، بعد ان حصل الصيادون على اتفاق يقضي بضمان استمرارهم وحقهم في الميناء، بعد محاولة البلدية إخلاءهم ووقف عملهم في الصيد.
وفي هذا السياق قال عضو بلدية تل ابيب – يافا امير بدران، خلال حديث له مع اذاعة الشمس: "حققنا هذا الإنجاز بعد معركة دامت لسنوات، من خلال اتفاقيات مع بلدية تل ابيب، المالكة لميناء يافا، وهذا انجاز كبير بالنسبة لنا جميعًا في يافا". وأضاف: "حققنا هذا الإنجاز بعد الخطر الأكبر الذي خشيناه من اخلائه وتحويله الى ميناء سياحي وتغيير الواقع القائم فيه".
وجاء في بيان الهيئة الإسلامية المنتخبة في يافا أصدرته اليوم، الثلاثاء، "نُعلم أهلنا في يافا وفي الداخل الفلسطيني عامة بأن الملف الذي أقلق مضجع أهالي مدينة يافا وصيادي ميناء يافا خاصة والداخل الفلسطيني عامة وهو ملف صيادي ميناء يافا قد أغلق وانتهى بنجاح باهر، والحمد لله".
وأوضحت أن "هذا الملف الخطير بدأ بهجوم البلدية على صيادي ميناء يافا من خلال تقديم حوالي 40 دعوى قضائية لإخلائهم من ميناء يافا ووقف عملهم في الصيد. وبعد حوالي العامين من المداولات القضائية والمفاوضات بين ممثلي الهيئة الإسلامية والصيادين من جهة وبين ممثلي البلدية من جهة أخرى توصلنا إلى اتفاق تاريخي ينهي المداولات القضائية كلها في هذا الملف على أفضل نحو، ومستخلصها الحفاظ على وجود الصيادين في ميناء يافا، وزيادة عدد الصيادين وزيادة المخازن المخصصة لهم ضمن المشروع الجديد الذي بدأ العمل عليه قبل عدة أيام".
وأضافت أنه "لأول مرة منذ العام 48 حصل صيادو ميناء يافا على اتفاق خطي قانوني لكل صياد وصياد بشكل خاص، غير مقيد بوقت، يضمن استمرار تواجدهم وحقهم في ميناء يافا. الهيئة الإسلامية تعهدت بحمل هذا الملف وقد أوفت الوعد، والحمد والشكر والفضل في ذلك لله تعالى قبل كل شيء ومن ثم تلاحم الصيادين كجسد واحد ووقفة أهالي مدينة يافا الشرفاء حول هذا الملف، ولمن ساند بجهد ومال عوضهم الله وعوضنا خير من ذلك إن شاء الله".
وختمت الهيئة الإسلامية بالقول إنه "سوف نقوم بعقد احتفال في الأيام القريبة، وسيتم الإعلان عنه لاحقا، وسيتم من خلاله توضيح كل بنود الاتفاق التاريخي إن شاء الله".