اثارت الخطوة التي اقدم عليها قاضي محكمة الصلح في تل ابيب علاء تلاوي، بتغيير اللافتة عند مدخل قاعة المحكمة من "قاعة التوقيف" الى "قاعة التوقيف والإفراج"، اثارت ردود فعل متباينة، من قبل حقوقيين ومحاضرين في موضوع الحقوق وآخرين، حول الأهداف والرسالة التي يهدف القاضي مصاروة بإيصالها.
وحول ابعاد هذه الخطوة حاورت اذاعة الشمس البروفيسور "يوفال البشان"، المحاضر في حقوق الإنسان، والمختص في موضوع الحقوق، وتساءلت اذاعة الشمس معه، الى اي مدى في بعض الأحيان، يمكن ان يوصل ما يكتب على لافتة في مؤسسة رسمية رسالة معينة، رغم انها قد تبدو شكلية؟
ولفت بروفيسو البشان الى ان الخطوة التي اقدم عليها القاضي علاء مصاروة، لها رمزية كبيرة وابعاد اخرى، اذ سيكون في قاعته فرص متساوية لمحامي الدفاع والشرطة، بعكس اماكن كثيرة التي تقبل خلالها كل طلبات الإعتقال من قبل الشرطة، لكن القاضي مصاروة هو شخص مختلف، يهتم اولًا بالمشتبه وبالمحافظة على حقوقه امام الشرطة، كما قال.
كما تساءلت الشمس معه حول موقف الشرطة التي تجلب معتقلين ومشتبهين امام القاضي مصاروة، وهل تغيير اللافنة ينبئ بحدوث تغيرات في الحكم الصادر، اشار الى ان الشرطة وحين تحضر مشتبهين ومعتقلين بشكل عام فإنها تشعر بثقة وعدم معارضة اي طلب من طلباتها، لكن بالنسبة للقاضي علاء مصاروة فالجميع يشيد به.
ونوه الى ان تغيير اللافتة ليس مجرد تغيير وإجراء شكلي فقط، انما هو رسالة للجمهور بأنه لن يوقّع على اي طلب بدون دراسة، وسيكون هناك عدل في قراره وحكمه، وهذا يثير مجددًا قضية الثقة بين الجمهور والشرطة.
وتطرق الحوار مع بروفيسور "يوفال البشان" الى حقوق المعتقلين والمشتبهين، وكيف يشعر المواطن العربي في ازاء هذا الواقع، في ظل رئيس حكومة قوي مثل نتنياهو لكن الجهاز الشرطوي والقضائي يحاول تصفيته سياسيًا ويطرح ادعاءات كثيرة، والى اي مدى يمكن ان يستخدم هذا الإدعاء امام المحققين وامام هذا الجهاز الضخم حين نتحدث عن الشرطة واذرعها وفرض القانون.