تحدثت اذاعة الشمس مع البروفيسور اسعد غانم، من مؤسسي حزب "الوحدة الشعبية" الذي خاض انتخابات الكنيست السابقة دون ان ينجح باجتياز نسبة الحسم، وناقشت الشمس معه قضايا سياسية وحزبية، في ظل عدم التوصل الى اتفاق يتعلق بتشكيل الحكومة، واحتماليات اجراء انتخابات جديدة، وموقفه من المنافسة الإنتخابية.
وحول مسألة موقفه من استمرار القائمة المشتركة في خوض المنافسة الإنتخابية، على المستوى الإستراتيجي، وان يكون المدخل الأساسي هو رفع نسبة التصويت، في ظل وجود مخزن اصوات كبير ما يزال لدى المجتمع العربي، قال: "يجب ادخال فئات لم تكن جزءًا من القائمة المشتركة، وهذا كان مطلبي في السابق، وما زال الباب مفتوحًا لبناء مشروع سياسي حقيقي للقائمة المشتركة وليس مشروعين او ثلاثة مشاريع، ورأينا الاختلاف في المواقف بالنسبة لتأييد جانتس في تشكيل الحكومة او معارضته، ونحن امام قوة سياسية مهمة للمجتمع العربي، تتشكل من توجهات مختلفة".
ونوه الى ان العامل الآخر، هو ادخال فئات لم تُدخل في القائمة المشتركة، وان لا تكون القائمة المشتركة ناديًا فقط لأربعة احزاب وهذا خطأ استراتيجي كما قال، واستطرد: "إذا اردنا ان تشارك الجماهير العربية يوم الإنتخابات بأعداد كبيرة، فيجب أن يكون هناك تغيير جذري وعميق في البرنامج السياسي وان يكون هناك برنامج عمل حقيقي في القائمة المشتركة بحيث تكون ممثلة لكل قطاعات شعبنا، وهناك حاجة لإجراء تغيير في مبنى المشتركة ايضًا".
وأضاف: "اذا اردنا ان نخرج الناس للتصويت، فيجب أن نكون صادقين مع الناس، هناك قطاعات في مجتمعنا يجب ان تكون شريكة في قائمة وطنية هي القائمة المشتركة. الناس شاركت في الإنتخابات السابقة بسبب الخوف من نتنياهو وتجند رؤساء سلطات محلية لصالح القائمة المشتركة، وتدفق اموال طائلة لصالح القائمة المشتركة، ومع كل هذا فلم يجذب ذلك كل المجتمع العربي، ولذا يجب على القائمة المشتركة ان تكون حاضنة لكل ابناء شعبنا، واضافة الى الحاجة لبناء برنامج سياسي مقنع، وبرنامج عمل حقيقي وإجراء تغيير جذري".