منعت إدارة جامعة النجاح الفلسطينية، اول أمس الثلاثاء، في مدينة نابلس، استمرار عرض فني أُجري لاختتام فعاليات الـ"16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة"، بزعم أنه "مناف للأخلاق"، دون توضيح المقصود بهذا التعبير.
وفوجئ طلّاب الجامعة الذين حضروا لمشاهدة مسرحية قدمتها الفنانة الأدائية، عشتار معلم، ضمن هذه الفعالية الاختتامية، بإنارة أضواء القاعة وإطفاء الأضواء التي كانت مسلطة على الفنانة، وخروج شخص يدعو إلى إيقاف العرض.
وبفضل احتجاج الطلّاب استمر العرض لفترة وجيزة، ومن ثم أُنيرت أضواء القاعة مرّة أخرى، وصعد عميد كلية "الفنون الجميلة"، غاوي غاوي، إلى خشبة المسرح، وأعلن إيقاف العرض، مبررا موقفه هذا بأن "هذه الشعبة تحترم نفسها، وهذه الجامعة تحترم نفسها... إلي عاجبه عاجبه وإلي مش عاجبه ميجيش عالجامعة".
وفي حديث لإذاعة الشمس مع الفنانة عشتار، حول اسباب عدم اتمام العرض قالت: "رغبت بإبراز دور الفنانة الأنثى في مجتمعنا، بهدف اجراء تغيير ايجابي".
وأضافت: "اعتقد أن سبب الغاء العرض، هو اعتبار بعض الأشخاص للعرض انه "جرييء"، ولو كنت عارضة اجنبية لما رفضوا هذا العرض، لكننا كما يبدو نخاف من مشاهدة نموذج فلسطيني مختلف عن الشيء المعتاد، ونخاف ان نرى امرأة تستخدم جسدها وليونتها بحرية امام الجمهور، فهذا يهدد رجولتهم وللأفكار التي يؤمنون بها عن المرأة".