صرّح رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" خلال جلسة الحكومة يوم امس، ان هناك خطة تبلورها الحكومة لمواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي، ويجتمع اليوم عدد من المديرين العامّين بضمنهم مدير عام وزارة الداخلية، ومدير عام مكتب رئيس الحكومة، ومدير عام وزارة الامن الداخلي وآخرين، ويلتقون بعدد من رؤساء السلطات المحلية العربية في ام الفحم.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع "مردخاي كوهين" مدير عام وزارة الداخلية، وكذلك مع د.سمير محاميد؛ رئيس بلدية ام الفحم.
وقال مردخاي كوهين للشمس: "نجتمع اليوم بهدف مناقشة الوسائل التي يمكن تفعيلها لمواجهة وتقليص ظاهرة الإجرام والعنف المتفاقمة في المجتمع العربي، وهناك قلق كبير لديّ بسبب انتشار هذه الآفة بشكل كبير".
واضاف: "ما فاجأني في الحكم المحلي في الدولة هو تصاعد منظمات الإجرام داخل المجتمع العربي والآخذة بالإتساع والإنتشار، ولم اكن على اطلاع بها، واللذين اصبحوا يهددون ايضًا منتخبي الجمهور، والموظفين في السلطات المحلية".
وتابع: "هناك جهد كبير وعمل يشرف عليه مكتب رئيس الحكومة في هذه القضية، وهناك دراسة لها، وخلال ذلك يجب الوصول الى البلدات العربية، والإطلاع على ما يجري والإصغاء لجميع الأصوات للوصول الى اتفاق في النهاية، يمكن من خلاله منح تصور كيف يمكن تقليص هذه الظاهرة، ويجب عدم اتخاذ قرار فردي في مكتب رئيس الحكومة بدون الإصغاء لقيادات المجتمع العربي وإشراكهم".
هذا وتطرق الحوار معه ايضًا الى مهنية رؤساء السلطات المحلية.
الشمس تحاور د.سمير محاميد
من جهته قال د.سمير محاميد للشمس: "لدينا تصورات وخطط حول القضية، وهناك خطة متكاملة في كيفية مواجهة العنف والجريمة، والتي صيغت من قبل لجنة المتابعة، واشرف عليها بروفيسور اسعد غانم، وعلى كل سلطة ان تشرف على حيثيات هذه الخطة وتنفذها".
واستطرد في حديثه مع اذاعة الشمس: "الخطة بحاجة الى تكاتف مع المكاتب الحكومية، وكذلك جهاز الشرطة، ويجب ان يكون هناك تشابك بين جميع هذه الأجسام، بهدف الحدّ من ظاهرة الإجرام، لكن هذه الخطة ولأجل تنفيذها فهي بحاجة الى موارد مادية".
وتابع: "حددنا المجالات التي سنتحدث عنها خلال لقائنا اليوم، ضمن الخطة لمواجهة العنف والجريمة، ومنها ما يتعلق بنشاطات لا منهجية ومنتديات ثقافية، واستغلال اوقات الفراغ، ومنها ما يتعلق بالرفاه وغيرها".
وأوضح ان الخطة 922 تفتقر الى مجالات عدة ضمن مواجهة العنف، مثل المجال الصحي واقامة مناطق صناعية، والتي ترتبط بالحد من ظاهرة العنف.