اثارت البيانات والشهادات التي نشرتها جمعية السوار مؤخرًا حول قضايا ترتبط بالتحرش الجنسي، نقاشًا حادًا عبر شبكات التواصل، وأشغلت اوساطًا عديدة على مستوى الرأي العام.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع لمياء نعامنة مديرة جمعية السوار.
وأشارت لمياء نعامنة، الى ان النشر حول هذه القضايا من قبل جمعية السوار بدأ بتاريخ 25/11 بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف، وكانت هناك شهادات جمعت خلال عملنا، طيلة سنوات، اضافة الى شهادات من قبل جمعيات نسوية اخرى".
وأضافت: "استقبلنا توجهات عديدة وشكاو حول حوادث اعتداء جنسي، وكنّا نطلق صرختنا طيلة هذه الفترة ان هناك اعتداءات جنسية تتعرض لها نساء في مجتمعنا، لكن صوت النساء المعتدى عليهن كان هامسًا، ونحن بدورنا شجعناهن على الحديث بعد اقناعهن بالسرية التامة وعدم الكشف عن اسمائهن، ورأينا انه يجب كسر حاجز الخوف لديهنّ".
وتابعت: "من خلال عملنا نعمل على مساعدة النساء المعتدى عليهن وتشجيعهن بالتوجه للشرطة والقضاء وتقديم شكوى، لكن المشكلة ان معظم الملفات التي تصل الى الشرطة من قبل نساء معتدى عليهم تغلق، وحين تتوجه امرأة للشرطة فالأمر يشكل لها معاناة كبيرة، اذ انها تقابل بتحقيقات لمدة طويلة، وتحاول الشرطة اقناعها بعدم فتح ملف حتى انها تتعرض في بعض الأحيان لعنف كير من قبل الشرطة".
وجاء في بيان جمعية السوار الذي اصدرته: "اخترنا ان نقول ثورة على الخوف، لأنّ صمت المجتمع مُخيف، لأنّ تكريس ثقافة التحرش مٌخيف، ولأن سنوات من التذنيب والتبرير خلقت هذا الخوف". وتابعت الجمعية: "العزيزات والأعزاء، المتحرّش قد يكون أي شخص بيننا، وخاصة من بين أولئك الذين يمتلكون السلطة. على الأقل، هذا ما تبينه القصص التي تصل إلى جمعية السوار بشكل مستمر، فهنالك عضو البرلمان والمدير العام والناشط السياسي والاجتماعي والكاتب والناقد والفنان والشاعر مرهف الحسّ الذي لا يكل من كتابة "قصائد الغزل" وتسليمها للقاصرات".
وبعد الضّجة التي أثارتها شهادات لنساء تعرّضن لتحرّشات جنسية والتي نشرتها جمعية السّوار بهدف مناهضة ثقافة التحرّش والكشف عن وجوهها المتعدّدة وإتاحة قراءة قصص النّساء أمام الجميع، وبالذّات بعد أن كان لشخصيات اجتماعية واعتبارية في مجتمعنا العربي حضور داخل هذه القصص والذي نسبت لهم شبهات حول ضلوعهم ببعض التّحرشات.
ويأتي هذا البيان بعد نشر قصّة من القصص الـ16 والتي اتّهم من خلالها عدد من الذكور بينهم نائب سّابق في الكنيست بالتّحرّش بشابة قبل 20 سنة حيث قامت جمعية السوار بنشر القصة كما وصلتها: