روى المضمد محمد شبلي خلال حديثه مع اذاعة الشمس، ما شاهده خلال اللحظات الأولى بعد وصوله الى العيادة المحلية في عيلوط، والتي شاهد من خلالها الطفل الرضيع الذي تعرض للطعن من قبل والدته، فقال:
"وصلنا الى العيادة المحلية في عيلوط، بعد ان تلقينا بلاغًا حول طفل مصاب، وهناك شاهدت منظرًا فظيعًا لم ار مثله طيلة حياتي، حيث كان الطفل فاقدًا للوعي، وكانت اصابت بالغة، وكان هناك جرح عميق في رقبته، اصاب القصبة الهوائية، وبسبب هذا لم يكن الطفل يتنفس من الفم بتاتا انما من القصبة الهوائية".
واضاف: "بمساعدة الطاقم الطبي في عيلوط، قدمنا له العلاج المناسب، واوصلنا انبوبًا عن طريق القصبة الهوائية، لاعطائه الأكسجين، اذ لم يكن لدى الطفل اكسجين بشكل شبه تام، انما نسبة عالية من ثاني اكسيد الكربون". وتابع: "حافظنا على وضع الطفل، ونقلناه الى المستشفى، ومن حظ الطفل ان الاصابة لم تكن في الوريد، انما في مجرى التنفس، وحالة الطفل مستقرة الآن وهكذا نجحنا بانقاذ حياته، لكن حقيقة لم ار مشهدًا كهذا طيلة حياتي".
واعتقلت يوم امس الشرطة الوالدة المشتبهة، والتي تبلغ من العمر 23 عامًا، وستعرض الوالدة المشتبهة اليوم على محكمة الصلح في الناصرة، لبحث تمديد اعتقالها. وكانت الوالدة المشتبهة، قد اتصلت يوم امس بالشرطة، بحسب بيان الشرطة، واخبرتهم انها اقدمت على طعن ابنها، وهرعت الشرطة الى المكان وباشرت التحقيق، فيما نقلت الطواقم الطبية الطفل وهو بحالة خطيرة الى مستشفى رمبام في حيفا، بعد نقله الى العيادة الطبية في عيلوط ظهر امس الاربعاء وكان فاقداً للوعي وحالته خطيرة. وأعلنت الطواقم الطبية لاحقًا انها عملت على انقاذ حياة الطفل، بعد عمليات انعاش في قسم الطوارىء، ووضع الطفل الآن مستقر.