ضمن البرنامج الخاص الذي يلخص احداث العام 2019 مع نهاية هذا العام، حاورت اذاعة الشمس رئيس القائمة المشتركة؛ النائب ايمن عودة، وتطرق الحديث معه الى قضية العنف والإنتخابات القادمة وموضوعات اخرى.
وحول آفة العنف التي ما زالت تفتك في مجتمعنا العربي، قال النائب عودة: "العنف هو جزء من السياسة وجزء من التمييز ضدنا كمواطنين عرب وجزء من التجاهل اللاحق ضدنا، خاصة حين لا تتدخل الدولة في هذه القضية، وهناك فرق بين العنف والجريمة، والجريمة يجب ان تمنعها السلطة الحاكمة، ولها دور مركزي في ذلك وبشكل خاص في منع الجريمة المنظمة".
وحول الحالة السياسية أضاف: "إجراء انتخابات ثالثة خلال عام واحد هو امر غير مسبوق، ويدل على ازمة بنيوبة في السياسة الإسرائيلية، مثلا موضوع الدين والدولة، والعرب مقابل يهودية الدولة، فلو كان العرب شرعيون لما كانت هذه الأزمة في العمل السياسي في اسرائيل، وهذه الاشكاليات تدل على ازمة بنيوية في العمل السياسي في اسرائيل، وهذا الأمر سيرافقنا لعدة سنوات قادمة، لهذا فالخارطة السياسية ستكون غير مستقرة لسنوات قادمة".
وتابع: "وصلنا لعدد غير مسبوق، في نسبة ضحايا العنف في المجتمع العربي، وهذا حدث تاريخي سلبي جدا، ينذر ان النسبة سترتفع في سنوات قادمة، وماذا سيتبقى من علاقة الناس ببعضها وثقتها ببعضها، ولذا فنحن امام مفترق طرق تاريخي، اما ان ينتصر العنف والجريمة على مجتمعنا خلال ذلك، او أن ينتصر مجتمعنا على العنف والجريمة".
واستطرد: "العنوان المركزي في هذه القضية اننا خسرنا المبنى التقليدي الذي كان يشكل ضابطًا لنا، ولم نربح الدولة، ومن الجيد هدم المبنى التقليدي لكن في المقابل يجب ان تكون هناك دولة، تنهي الخلافات والنزاعات، ومشكلة المجتمع العربي ان المبنى التقليدي انتهى لكن لم يربح الدولة".
وتطرق الحوار مع النائب عودة الى قراءته للانتخابات الثالثة على مستوى القائمة المشتركة وخروج الناس للتصويت، فلفت ان: "ساهمنا بنسبة 50% على الأقل خلال الانتخابات الأخيرة في منع اليمين المتطرف ونتنياهو من تشكيل حكومة، ولو كنا 10 اعضاء فقط لما نجحنا في ذلك، لكن في المرة القادمة سنساهم 100% وننتهي من هذا الشخص المحرّض والعنصري صاحب المخططات التاريخية ضد شعبنا".