عقد مؤتمر مدريد المعني بتغير المناخ في شهر كانون الأول، في الوقت الذي تظهر بيانات جديدة أن حالة المناخ تزداد سوءًا وبشكل يومي. وتؤثر التغيرات المناخية على حياة الناس في كل مكان، سواء كان ذلك بسبب الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة أو زيادة منسوب التلوث في الهواء أو حرائق الغابات أو الفيضانات المتكررة أو حتى الجفاف.
توصل المتفاوضون مع نهاية المؤتمر إلى اتفاقات حول بعض القضايا المهمة حول برنامج للمساواة بين الجنسين، والتكنولوجيا. غير أن المجتمعين قد أرجأوا أيضا توصلهم إلى اتفاق عام حول نقاط الخلاف والقضايا الأكثر إثارة للجدل، مثل الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ من صنع الإنسان، ومسألة تمويل قدرات التكيف مع التغير المناخي.
وقد جاء في البيان المؤقت للمنظمة (WMO) عن حالة المناخ العالمي أن متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2019 كان حوالي 1.1 درجة مئوية أعلى من فترة ما قبل العصر الصناعي. وقد بلغت تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي مستوى قياسياً بتركيز 407.8 جزء في المليون في عام 2018، واستمرت في الارتفاع على مدى عام 2019.
ووفقا للامين العام لمنظمة (WMO): "فان آثار تغير المناخ تتجلى يومياً في الظواهر الجوية المتطرفة. وقد تضررنا بشدة مجدداً بأخطار الطقس والمناخ في عام 2019. إذ باتت موجات الحرارة والفيضانات التي كانت تحدث "مرة كل قرن" ظواهر منتظمة".