عقد نواب القائمة المشتركة مساء امس الأربعاء اجتماعًا هامًا مع مدير عام وزارة التربية والتعليم، شموئيل أبوآب، بحضور مدير المعارف العربية عبد الله خطيب، وذلك في أعقاب النتائج المتدنية لامتحانات "بيزا" الدولية بين الطلاب العرب في البلاد، وفي ظل تصاعد العنف في أوساط الشبيبة العرب، ولبحث قضايا أخرى تخص جهاز التعليم العربي في البلاد.
وقد شارك في الجلسة النواب: أحمد الطيبي، منصور عباس، وليد طه، يوسف جبارين، وأسامة السعدي.
افتتح النواب الجلسة بالتأكيد على أهمية التعاون بين القائمة المشتركة ووزارة التربية من أجل خدمة التعليم العربي وتطويره. ثم طرحوا عدة قضايا أبرزها أهمية زيادة الميزانيات للتعليم العربي، ومشكلة طلاب القيصوم في النقب وإيجاد حل لها وقضية التعيينات والتنقلات للمعلمين في مناطق البلاد المختلفه وشهادات البجروت .
وعبّر النواب عن قلقهم الكبير بعد النتائج المتدنية للطلاب العرب في امتحانات بيزا ، وخاصة في اللغة العربية، منوهين أن هذه النتائج المتدنية تعني أن البرامج التي توجّه للطلاب العرب بحاجة لإعادة تقييم ولفحص جدواها. كما أكدوا على الحاجة لزيادة الميزانيات لسد النقص في الغرف التدريسية والغرف الإضافية والقاعات، وإعطاء أولية لتعليم اللغة العربية ومعالجة أسباب إحجام الطلاب العرب عن التقدم لخمس وحدات تعليمية في اللغة العربية.
كما وشددوا على ضرورة إقامة مجلس للتعليم العربي يضم شخصيات أكاديمية ومهنية وجماهيرية من المجتمع العربي، بحيث يهتم هذا المجلس بكل ما يخص التربية والتعليم في المجتمع العربي، وخاصة المضامين التعليمية وتوزيعة الميزانيات. وأكّد النواب على مطلبهم بان تسمل مناهج التعليم الرواية العربية الفلسطينية والثقافة العربية ضمن مناهج وكتب التدريس.
وتطرق النواب الى أهمية أن تأخذ وزارة المعارف دورها في الخطة الحكومية لمحاربة العنف التي أعلن عنها مكتب رئيس الحكومة بعد استجابة لمطلب المشتركة ولجنة المتابعة، وأن تخصص الوزارة ميزانيات لإعداد خطة لمحاربة العنف في المدارس العربية، وكذلك الاستثمار برفع جودة تأهيل المعلمين العرب. كما تم التأكيد على ضرورة زيادة عدد المستشارين التربويين، والمختصين النفسيين، وضباط الدوام المنتظم في المدارس العربية.
وطرح النواب ايضًا قضايا خريجي المواضيع المختلفة خارج البلاد، وخاصة موضوع الرياضة في الجامعات العربية من الضفة الغربية والأردن، حيث يجدون صعوبة في قبولهم في الكليات اليهودية في البلاد من أجل إصدار شهادات تدريس، مؤكدين أنه على الوزارة أن تضع حدًا لللتضييقات التي يواجهها الطلاب.
كذلك طالب نواب المشتركة المدير العام بتسريع موعد استصدار وطبع شهادات البجروت باللغة العربية، الأمر الذي يمس آلاف الطلاب الذين ينوون الدراسة في الجامعات الفلسطينية وفي العربية وفي الأردن.
بدوره، أكد المدير العام على أهمية النقاط التي ذكرها نواب المشتركة، وعلى دورهم في طرح القضايا اما مسؤولي الوزارة لرفع مستوى التعليم العربي، مشيرًا الى بعض الخطوات عملية التي تقوم بها في العديد من هذه الملفات، واقترح عقد جلسة خاصة خلال أسبوعين من اليوم من أجل أن يعطي أجوبة عملية وتفصيلية على كل النقاط التي طرحها النواب، إضافة لبعض القضايا الأخرى التي تهمّ التعليم العربي، مثل تعليم اللغة العبرية، وطريقة احتساب النقاط لنقل وتوظيف المعلمين، والتعليم غير الرسمي، والبناء ونقص الغرف التدريسية.
كما وقال المدير العام أنه تم تخصيص ميزانية بحوالي 15 مليون شيكل لحل مشكلة طلاب القصوم في النقب.