خلال خطابه القصير دافع نتنياهو عن القرار قائلا أن الحصانة مؤقتة فقط، وأنه يعتزم مواصلة قيادة إسرائيل لسنوات
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسميا في مؤتمر صحفي مساء امس الأربعاء أنه سيطلب من الكنيست الحصانة من المقاضاة في القضايا الجنائية الثلاث ضده.
ووفق صحيفة "ذا تايمز اوف يسرائيل" فإن إعلان رئيس الوزراء جاء بعد أشهر تهرب بها من الاجابة عند سؤاله عن نواياه في هذا الأمر، حتى انه في إحدى الحالات أخبر القناة 12 خلال مقابلة “مستحيل” ، عندما سُئل عما إذا كان سيقوم بأي خطوة لإحباط لائحة الاتهام.
وقال نتنياهو انه قدم طلبا رسميا إلى رئيس الكنيست يولي إدلشتاين لتبحث لجنة مجلس النواب في شأنه واتخاذ قرار بخصوص منحه الحصانة. ذلك بموجب تعديل لقانون الحصانة في الكنيست من عام 2005، حيث لم يعد أعضاء الهيئة التشريعية يحصلون على حصانة تلقائية من المقاضاة بل عليهم طلبها من الكنيست في الحالات الخاصة. وطلب نتنياهو يقوم فعليا بتجميد العملية الجنائية ضده حتى يصدر قرار الكنيست في مسألة الحصانة وبهذا قد تتأخر الإجرائات القانونية لعدة أشهر بسبب حل البرلمان الشهر الماضي والاعلان عن الانتخابات الجديدة.
وصرح رئيس كتلة "كاحول لافان"، بيني غانتس، إن "نتنياهو يعلم أنهم متهم، ومن يعتقد أنه لن يحدث شيئا لأنه لم يكن هناك شيئا لا يخاف من المحاكمة. لذلك، إما أن تكون هناك حكومة حصانة متطرفة أو تتشكل حكومة وحدة رسمية. وحصانة كهذه ليست حجر أساس في النظام الديمقراطي، وإنما تقضي على أسس الديمقراطية. وستبذل كاحول لافان كل ما بوسعها من الناحية القانونية وستعمل من أجل تشكيل لجنة كنيست من أجل منع منح حصانة لمتهم بمخالفات جنائية".
وكتب رئيس حزب "يسرائيل بيتينو"، افيغدور ليبرمان في "فيسبوك" أنه "واضح الآن من دون أدنى شك. كل ما كان يهم ولا يزال يهم نتنياهو هي الحصانة. ومعها يستيقظ ويعيش ويتنفس طوال اليوم ومعها يذهب إلى النوم. وتحولت دولة إسرائيل إلى رهينة لمشكلة شخصية، خاصة لنتنياهو. وهو لا يهمه اليسار ولاي اليمين ولا المتدينين ولا العلمانيين. والأمر الوحيد الماثل أمام عينيه هو ائتلاف الحصانة. ونحن في يسرائيل بيتينو لن نكون جزءا من ائتلاف الحصانة. وجميعا سنصوت ضد الحصانة لنتنياهو".
توما – سليمان:" سنزيل حصانة نتنياهو من خلال صناديق الاقتراع".
أكدت النائبة عايدة توما – سليمان (الجبهة، القائمة المشتركة)، أن نتنياهو يثبت مرة بعد مرة أنه لا يوجد خط أحمر طالما الأمر يتعلق بالمحافظة على حكم اليمين، حكم التحريض والقضاء على كل القيم الديمقراطية. وذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنه سيقدم طلب لمنحه حصانة برلمانية تمكنه من الهروب من المحاكمة في قضايا الفساد التي تحوم حوله.
وتابعت توما – سليمان:" نتنياهو يصبح أخطر كلما ازدادت أزمته، وهذا يدعونا للحذر من الحملة الانتخابية القريبة التي سيقودها نتنياهو والليكود ضد المواطنين العرب وقياداتهم السياسية". وأضافت:" إن حملة كهذه يجب أن تواجه بالطرق الملائمة، مع التشديد على أنها لن تقتصر على المواطنين العرب بل ستتوسع لتطال جهاز القضاء، الاعلام، وكل من لا يهتف سويًة مع الجوقة اليمينية الفاشية لحكومة الاستيطان والعنصرية".