في حديث مع محمد بركة رئيس لجنة المتابعة حول الجرائم التي تحصل في مجتمعنا العربي قال: "مسلسل الدم ليس من صنع ايدينا بل هو من صنع المؤسسة التي تبيح المحظورات في كل ما يتعلق باشاعة الاسلحة في قضية العف والجريمة, طالما اننا لا نرى ان الدول تتخذ قرارًا سياسيًا حقيقيا بمفهوم انها تريد القضاء على هذه الظاهرة فسيبقى الوضع على ما هو عليه, ما دام السلاح يتجول بهذه الكثافة بيننا سيتحول اصغر شجار الى حادث قتل".
واضاف ان: "هنالك جماعات تعنى بالقتل الوعنف, ولكن بما يتعلق بقضية تفجير السيارة مهما كان السبب فلا يعقل التجرد من اي مفهوم للانسانية بحيث يتم تفجير سيارة فيها اطفال, كان من الممكن تكون الضحايا اطفال, انا اعطي شرعية لاي جريمة على الاطلاق ولك هذا تردي غير معقول".
وحول معدلات الجرائم في الدول العربية المختلفة قال: "معدل الجرائم في الضفة الغربية هي 9 جرائم قتل في السنة, اما في الاردن 11 جريمة في السنة, اما في الداخل فهناك اكثر من ستين جريمة سنويًا وهذا يقول ان الدولة تعطي الضو الاخضر للمدينة, لا احد يتصور ان شرطة اسرائيل اقل كفاءة من الشرطة الفلسطينية, اذًا ما السبب, السبب هو انه لا يوجد حصانة للجريمة والمجرمين ولتجار السلاح".
وبتطرقه لموقف الجماهير العربية صرح: "الجماهير العربية في الاشهر الاخيرة تجاوبت بكثرة مع القرارات التي تم اتخاذها, كالمسيرات واغلاق الشوارع والاحتجاجات امام مراكز الشرطة, كان هناك تجاوب غير مسبوق الذي ان دل على شيء يدل على ضمائر الناس وانهم يريدون التصدي, ولكن نحن لا نملك صلاحية مصادر اسلحة او اعتقال مجرمين, والحقيقة الاخرى ان هؤلاء المجرمين معروفين للشرطة, ولا استبعد ان يكون هناك تنسيق بمفهوم "نحن نسكت عن افعالكم مقابل ان عملكم باتجاه يفيد المؤسسة", وهنا يسقط الجانب السياسي ليس فقط سقوط اخلاقي".
واضاف ان: "اللجنة القطرية ورؤساء السلطات المحلية اخذت على عاتقها موضوع التنفيذ الاساسي لمشروع الكتاب الذي يحتوي على 230 توصية في مختلف المجالات, كل سلطة محلية ستأخذ من هذا الكتاب مجال من اجل تنفيذه, هذا المشروع لن تأتي ثماره في يوم ولكن واجبنا ان نعطي مجتمعنا استراتيجية".
وقال انه يجب مقاطعة العناصر المسؤولة عن القتل العنف في مجتمعنا اجتماعيًا واخلاقيًا, لن نشارك في افراحهم او احزانهم, غير مرحب بسلاحهم, للأسف الشديد بعض هذه الشخصيات تفرض نفسها على لجان الصلح بالتهديد"
واضاف "هناك نغمة جيدة نسمعها في المؤسسة, حتى الان هي غير كافية, هناك اوساط في المؤسسة الاسرائيلية تظن انه بسفك دماء العرب سيعود بالفائدة عليهم".