اعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية امس عن اطلاق سراح الأسيرين صدقي المقت وأمل أبو صالح، خلال ساعات صباح اليوم الجمعة، وأفيد أن الأسيرين سيُستقبلان في الجولان.
وأعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء امس الخميس، إن "الحكومة صادقت على إطلاق سراح أسيرين سوريين كبادرة سياسية وحسن نية في أعقاب استرداد جثة (الجندي) زخريا باومل من سورية إلى إسرائيل".
وكان القرار في السابق أن يرحل الأسيرين إلى سورية، لكن الأمور تعقدت عندما رفض المقت وأبو صالح الانتقال إلى سورية، وأنهما يفضلان البقاء في الأسر. بعد ذلك صوتت الحكومة بسرية تامة مرة ثانية على الصفقة يوم 22 من الشهر ذاته، بحيث ألغي شرط إبعاد الأسيرين إلى سورية، والسماح لهما بالعودة إلى الجولان.
ولفت نادي الأسير، حينها، إلى أن عملية تبادل جرت في شهر نيسان/ أبريل العام الجاري بين سورية وإسرائيل بوساطة روسية، والتي جرى بموجبها تسليم جثمان الجندي الإسرائيلي زخاريا باومل، الذي فُقد في معركة "السلطان يعقوب" عام 1982 إبان حصار بيروت خلال الغزو الإسرائيلي على لبنان، مقابل الإفراج عن أسيرين أحدهما من أصل فلسطيني من مخيم اليرموك وهو الأسير أحمد خميس، وأسير مدني آخر.
ويُشار إلى أن الأسير المقت قضى في المعتقلات الإسرائيلية 27 عامًا وأُفرج عنه عام 2012، وأعادت السلطات الاسرائيلية اعتقاله مجدداً عام 2015، وحكمت عليه بالسّجن لمدة 14 عامًا، بتهمة تصوير فيلم فيديو يعكس التعاون بين اسرائيل وجبهة النصرة، وجرى تقديم استئناف على القرار وتم تخفيض الحكم لمدة 11 عامًا.