حول مكانة المرأة والعمل النسوي بشكل عام وفي النقب خاصة، وقضايا العنف التي تتعرض لها المرأة، حاورت اذاعة الشمس كلا من النائب هبة يزبك، وكذلك كوثر الصانع؛ ناشطة نسوية واجتماعية ومستشارة في بلدة اللقية.
وفي هذا السياق أشارت كوثر الصانع، الى أن المرأة كانت مُحاربة دائمًا من قبل الرجال، في معظم الفعاليات التي تقوم بها لمحاربة هذه الظاهرة، والوضع لم يتغير، لكن شبكات التواصل اصبحت توصل الصوت بصورة مبالغ بها من ناحية محاربة المرأة ومواقف الرجال بالنسبة لهذه الظاهرة، "لذا لم يتغير شيء، لكن ربما اليوم الأمر اصبح الأمر اكثر صعوبة وحلّ المشكلة اصبح صعبًا اكثر، لأنه في السابق كانت هناك مكانة وكلمة للوجهاء وللمشايخ وكان هناك احترام لهم، لكن اليوم الامر اختلف ولم يعد هناك احترام وكل شخص اصبح منفردًا بحاله" كما قالت.
وفي هذا الجانب قالت النائب هبة يزبك: "في كل مرة نتلقى خبرًا عن مقتل امرأة نعتبره حدثًا مؤلمًا، وهذا يعيدنا من جديد الى جوهر النضال ضد العنف والعنف ضد النساء، هناك توجه تحريضي ضد الأطر النسوية الفاعلة وشهدنا تحركًا من هذا النوع ضد الاطر النسوية الفاعلة في النقب".
وأضافت: "نعلم ان العمل النسوي يحتاج لدعم كبير، ويحتاج لنفس طويل للتغيير، ومقتل المرأة يوم امس من احدى القرى غير المعترف بها في النقب، امر هام جدا يضيف البعد السياسي للقرى مسلوبة الاعتراف التي لا يوجد بها اي أطر تعالج هذه القضايا بشكل مباشر، وبسبب الوضع السياسي العالق في هذ البلاد فالميزانيات المخصصة لمعالجة العنف ضد النساء مجمدة، وتم ايقافها بدل أن توضع كأولوية لعلاج العنف ضد النساء، يتم تجميد هذه الميزانيات، ولذا فالنساء ما زلن يعانين من غبن وسياسة واضحة لا تعمل على مكافحة العنف ضد النساء، والثقافة الذكورية ما زالت تتيح هذه الوضعية".