حول قضية العنف والجريمة وعصابات الإجرام، وكيف تغلغلت في مجتمعنا العربي، وأدت الى تفشي الجريمة والعنف فيه بكشل لم يسبق له مثيل، تحدثت اذاعة الشمس مع الكاتبة والمخرجة سهى عرّاف، والتي اعدت تقارير وتحقيقات عدة حول هذه الموضوع.
وقال الكاتبة سهى عرّاف للشمس :"لا يمكن الحديث عن عائلات اجرام بأكملها، لأنه غبن وظلم كبير جدًا بحق عائلات كاملة، فليست هناك عائلة كاملة هي عائلة اجرام، انما يمكن الحديث عن عدد معين من أفراد عائلة معينة، وحين نشر اردان عن 7 عائلات جرام، كان هذا سيئًا جدًا وكان خاطئًا، وعلى مجتمعنا ان يكون حذرًا من نعت عائلة كاملة أنها عائلة إجرام، فليست هناك عائلة إجرام انما هناك منظمات إجرام".
وحول نشوء عصابات الإجرام في بلادنا، وكيف امتدت الى مجتمعنا العربي أوضحت أن: "بدأ تكوّن عصابات الإجرام في البلاد مع قدوم المهاجرين الروس الى البلاد، وبدأت تتشكل ظاهرة عصابات الإجرام في الشارع الإسرائيلي، وكانت هناك عائلات معروفة لدى الشرطة والدلوة والشاباك، وحين كبرت هذه العصابات وشكلوا خطرًا على اقتصاد الدولة، قررت الدولة القضاء عليهم، ونجحت بذلك خلال عدد من السنوات، وهذه العصابات تركزت في نهاريا وكرميئيل وتل ابيب ونتانيا".
وحول كيفية تشكل هذه العصابات في مجتمعنا العربي نوهت أن: "يجب التنويه أن من يتعامل مع عصابات الإجرام من مجتمعنا علينا أن نعمل على ان لا يفقدوا انسانيتهم، فهم جزء من ابناء مجتمعنا، رغم انهم يتصرفون بطرق غير إنسانية". وأضافت: "كان هناك بمثابة سماسرة عرب صغار يتبعون لمنظمات الإجرام الإسرائيلية، لكن حين قضوا على هذه المنظمات الإسرائيلية، كبر السماسرة العرب وشكلوا منظمات وهكذا كبرت هذه المنظمات في المجتمع العربي".
وحول سؤال لماذا اصبحت منظمات الإجرام محصورة داخل مجتمعنا لفتت ان: "هذا أمر سياسي، وهي مؤامرة، فالدولة تعرف تمامًا البيوت التي يتواجد بها السلاح، وتعرف من يتعامل مع عصابات الإجرام لكنها تصمت، ولا يعقل أن تبقي الدولة السلاح بيد العرب فقط، لكن هو أمر مخطط ومدروس".
وتابعت: "الجريمة تضاعفت بعد افتتاح مراكز الشرطة في البلدات العربية، وهدف هذه المحطات هو تجنيد الشبان العرب للأجهزة الأمنية المختلفة، اضافة الى ان هدفها هو حصر الجريمة داخل البلدات العربية وأن لا تمتد الى البلدات اليهودية".