صرح رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، امس الثلاثاء، خلال جولة في غور الأردن مع أعضاء في كتلته وبينهم عضو الكنيست موشيه يعالون، أنه سيعمل من أجل ضم غور الأردن إلى إسرائيل بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وذلك بعد انتخابات الكنيست، التي ستجري في 2 آذار المقبل"، وأضاف: "وإلى ذلك الحين سنهتم بتطوير هذه المنطقة". معتبرًا أن هذه المنطقة هي جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل.
كما تطرق غانتس إلى "صفقة القرن"، التي يعتزم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، طرحها. وقال غانتس إنه "آمل أن يبكّر الرئيس ترامب في نشر الخطة. لقد مرّت أسابيع. وتحدث في الشرق الأوسط أمور دراماتيكية، وأنا بانتظار نشر الخطة".
وأثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من جهات عديدة. وناقشت اذاعة الشمس هذا الموضوع مع النائب عايدة توما وكذلك مع د.شاؤول اريئيلي.
وتساءلت اذاعة الشمس مع "د.شاؤول اريئيلي"؛ احد الخبراء في هذا الصراع: الى اي مدى هذا الموقف هو موقف جديد اسرائيليا، والى اي مدى يمكن أن يطبق بالتنسيق مع المجتمع الدولي؟.
وأشار د.شاؤول اريئيلي انه لا يمكن التحدث بخطاب فرض السيادة بالتنسيق مع المجتمع الدولي، ولا يمكن أن يتم هذا الأمر، وقد يكون بمثابة سلم لبيني جانتس، مضيفًا انه لا يمكنه فرض هذه السيادة، وفي حال تم هذا الامر يعتبر نسفًا كاملًا للاتفاقيات وتحديدا اتفاقية اوسلو، لافتًا انه لا يمكن الحديث عن مقومات دولة فلسطينة اضافة الى تداعيات هذا القرار، في كل ما يرتبط بفرض القانون، وخاصة قانون الحاضر غائب وتداعيات ذلك على الارض.
وفي هذا السياق قالت النائب عايدة توما للشمس: "لم يكن لدينا اوهام، وحين قدمنا التوصية على بيني جانتس، قلنا هي فض محاولة عودة نتنياهو الى الحكم، والقرار حينها لم يكن بمعنى توصية، انما لنوقف امكانية عودة نتنياهو الى سدة الحكم، وحينها ايضا كنا سنكون معارضة فعالة جدا، لأي حكومة ستحاول الاستمرار بمخططات الاحتلال وفرض الهيمنة والسيطرة الاسرائيلية وضم مناطق فلسطينة محتلة، عليك ان تعمل احيانا لدرء الأخطار وهذا لا يعني بتاتا انك تؤيد ما سيأتي مكانها".
ويطالب يعالون وحزبه "تيلم" بتنفيذ ضم أحادي الجانب، فيما يطالب حزب "ييش عتيد" بأن يتم الضم كخطوة "منسقة" مع المجتمع الدولي، على حد تعبيرهم. وعقب بنيامين نتنياهو، على تصريح غانتس، قائلا: "لماذا ننتظر إلى ما بعد الانتخاب؟ بالإمكان فرض السيادة على غور الأردن منذ الآن وبإجماع واسع في الكنيست. بيني غانتس، أتوقع ردك هذا المساء".