اقتحمت دوريات السلطات الإسرائيلية يوم الثلاثاء، قرية بير هداج في منطقة النقب، جنوبي البلاد، لإلصاق أوامر هدم وقياس وتصوير البيوت بهدف إصدار أوامر إخلاء للمواطنين. ووفقًا لشهود عيان فإن عددًا من الأهالي أصيبوا إثر اعتداء قوات الشرطة عليهم في القرية.
وعلى خلفية هذا الاعتداء تم عقد اجتماع طارئ يوم أمس الاربعاء, أعلنت اللجنة المحلية في القرية عن إضراب يشمل كافة المؤسسات والمدارس في القرية، التي تعاني مؤخرا من هجمة سلطوية قاسية.
وكذلك فأنه تقرر في الاجتماع ايضا إجراء وقفة احتجاجية أمام نقطة الشرطة في القرية، احتجاجا على اعتقال شابين منها، وعلى مفرق عصلوج، وتنظيم مظاهرة حاشدة مطلع الأسبوع القادم، سيتم الإعلان عنها لاحقا.
وحول هذا الموضوع تحدثت اذاعة الشمس مع النائب سعيد خرومي الذي قال: "انه كان هناك اعتداء وحشي على المواطنين, حيث كان هناك محاولة لتلصيق اوامر هدم للبيوت, ولتصوير البيوت بهدف استصدار اوامر هدم, بدون مراعاة لظروف الطقس السيئة, وكذلك ظروف القرية فهي بدون بنى تحتية, وجاءوا مع قوى كبيرة من الشرطة وبطبيعة الحال بدأ استفزاز للاهالي وتطور الامر الى ما حدث".
واضاف: "بطبيعة الحال السلطات تنظر الى بئر هداج بنظرة امنية وليس نظرة المواطن والسلطة, مدير عام سلطة توطين البدو بعث برسالة قبل عدة ايام الى مكتب رئيس الحكومة يدّعي أن ئر هدّاج يعتدون على المقاولون, وانهم يمنعون تطوير النقب".
وقال: "اتخذنا قرار الاضراب العام لجميع المؤسسات, وبعد الظهر ستكون هنالك مظاهرة احتجاجية اما مقر الشرطة, وبالايام القادمة ستكون مظاهرة ضخمة والعديد من الفعاليات لصد مثل هذه الاعتداءات".