ناقشت اذاعة الشمس تداعيات لقاء الرئيس الأمريكيّ دونالد ترمب، مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وكذلك مع رئيس حزب "كحول لفان" بيني جانتس، وبحث خطة صفقة القرن، وتداعياتها على الساحة الفلسطينية، وتساءلت مع المحلل السياسي الأستاذ خليل شاهين، اذا كان الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس يملك ايّ خيار امامه لمواجهة خطة صفقة القرن.
وقال الأستاذ خليل شاهين في هذا السياق: "الخيارات الفلسطينية المتاحة تبدو محدودة أمام الرئيس الفلسطيني، لكنها على محدوديتها فهي حاسمة التأثير، اذا أُحسن استخدامها من قبل القيادة الفلسطينية، والآن هناك خطاب سياسي غاضب وساخط جدًا على ادارة ترمب نسمعه يوميًا من أعضاء في القيادة الفلسطينية".
وأضاف: "لكن الملفت أن الرئيس الفلسطيني لم يدعُ حتى الآن لاجتماع للقيادة الفلسطينية، والمعلومات تشير الى أن هذا الأمر اذا تم تأجيله الى ما بعد استقبال ترمب لنتنياهو والاعلان عن الخطة الامريكة فهو مؤشر الى أن القيادة الفلسطينية ورغم خطابها الناريّ، الا أنها لا تبدو في وارد التصعيد السياسي والدبلوماسي اكثر مما ذهبت اليه حتى الآن، حتى بل ان البعض يقول كأن لا شيء جديد سيحدث واسرائيل مستمرة في احتلالها ولن يكون تغيير".
وتابع: "هذا يؤدي الى تثبيط عزائم الناس بدلا من صياغة استراتيجية ترد على ما يحدث، انطلاقا ان هناك اكثر 13 مليون فلسطيني يجب أن يكون ردهم واضحًا ويوصل رسائل محددة، لكن هذا غير متاح في التوصل الى استراتيجية موحدة للفلسطينيين إلا بانهاء الانقسام، ونقطة البداية أمام الرئيس هو توجيه رسالة واضحة أن الفلسطينيين موحدون وسيجتمعون في لقاء على مستوى قيادي، يضم بكافة الفصائل، وأن الفلسطينيين موحدون وسيجتمعون رغم حالة الإنقسام والآن مطلوب رسالة واضحة وخطوات لإنهاء الإنقسام".