تنطلق اليوم الأربعاء، سلسلة فعاليات منددة ورافضة لصفقة القرن في الضفة الغربية وغزة، فيما عزز الجيش الاسرائيلي من قواته في الضفة خشية التصعيد. وأصيب عدد من المواطنين وطلبة المدارس بالاختناق خلال قمع قوات الجيش الإسرائيلي لمسيرة سلمية في مخيم العروب شمال الخليل. واندلعت صباح اليوم الأربعاء، مواجهات في بلدة أبو ديس شرق مدينة القدس، اطلقت خلالها قوات الجيش الاسرائيلي الرصاص الحي في الهواء وأمطرت القنابل الغازية بكثافة في المنطقة، واضطرت المدارس المحيطة لتعطيل الدراسة.
وكانت دعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رام الله والبيرة اعتبار "يوم الاعلان عن صفقة العار يوم غضب شعبي وجماهيري واسع ردا على هذا العدوان الاميركي الاحتلالي".
وعم الاضراب الشامل مختلف مناطق قطاع غزة ورفع الاعلام السوداء رفضا لصفقة القرن. وجددت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والاسلامية بغزة تأكيدها على استمرار الفعاليات والأنشطة وحالة الاشتباك المفتوح مع اسرائيل من أجل إسقاط الصفقة. وقالت مصادر اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي قرر الدفع بقوات وكتائب عسكرية الى غور الأردن والضفة الغربية، فقد دفع لاول مرة بكيبتي جفعاتي والمظليين في الضفة على خلفية تصريحات الفصائل الفلسطينية بتصعيد الاحداث ردا على اعلان ترامب.
وكانت انطلقت مسيرات منددة بالصفقة أمس الثلاثاء في الضفة وغزة، قبل وبعد خطاب الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
وقال الرئيس محمود عباس خلال اجتماع القيادة الطارئ: سنبدأ فورا باتخاذ كل الاجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة الوطنية، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني. وأكد أن القدس ليست للبيع، وكل حقوقنا ليست للبيع والمساومة، وصفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على قضيتنا العادلة. وأضاف: سنبدأ مرحلة جديدة من الحوار الفلسطيني والعمل المشترك.
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذه الموضوعات مع الزميلين الصحافيين أشرف ابو عمرة وحافظ ابو صبرة.