تابع راديو الشمس

افتتاحية الشمس في اسبوع – بين التداعيات الخطيرة لـصفقة القرن والتعامل معها بسخرية ودعابة

افتتاحية الشمس في اسبوع – بين التداعيات الخطيرة لـصفقة القرن والتعامل معها بسخرية ودعابة

wikipedia


لاحظنا خلال هذا الأسبوع الكم الكبير من ردود الفعل، إزاء طرح تفاصيل "صفقة القرن" التي عرضها الرئيس الامريكيّ، وحملت ردود الفعل مرادفات كوميدية ساخرة ومضحكة من قبل المواطنين، ما يشير أن هذا الشعب يعيش في أجواء غير طبيعية، في ظل مخططات خطيرة جدًا تقترحها الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية، ستكون لها تداعيات خطيرة على القضية الفلسطينية وعلينا كشعب عربي، وكيف نرد على هذه المخططات الخطيرة- والتي وصلت الى قضايا محلية- بدعابة وضحك.


والسؤال: هل نحن فعلا شعب لا يتعامل مع الأمور بجدية، ام أنها طريقة لنعبّر فيها عن واقعنا المؤلم، قبل أن ننفجر، وهذا النموذج كان على مدار سنوات طويلة في الدول العربية، كلما كانت الضربة قوية تتحول الضربة الى نكتة ودعابة، وهكذا نحاول التعبير عن غضبنا حتى لا ننفجر.


لكن حين نتحدث عن دور القيادات السياسية فالأمر مختلف، ولا بد هناك من طرح الحلول، وطرح الحلول يحتاج الى استراتيجية واضحة: ماذا نفعل؟ وماذا بعد؟ وأين؟ فلا مكان للدعابة.


لكن الشعور العام لدينا للأسف حول القيادات السياسية محليًا وعربيًا، انها تتعامل مع نتنياهو وترمب بحسب نكتة مشهورة، عن شخص اراد العفو من ملك بعد الحكم عليه بالإعدام، فوعد الشخص الملك أن يعلم الحمار الإنجليزية مقابل العفو عنه، فسأله الملك كم من الوقت تحتاج، فقال 10 سنوات، فوافق الملك، وحين خرج سُئل كيف قبلت امرًا كهذا، فقال: "خلال هذه السنوات امّا أن يموت الملك او أموت انا او يموت الحمار".


لكن كما يبدو فإن القيادات السياسية لا تفهم أن هذا المنطق لا يصح في الشرق الأوسط، ففي الشرق الأوسط الشعب هو الذي يموت فقط، فيما الملك يبقى ملكًا والحمار يبقى حمارًا.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول