صادقت اللجنة البلدية للمحافظة على المباني والمواقع في حيفا، على مسح تخطيطي للمحافظة على عشرات المباني العربية التاريخية في منطقة محاذية لحيّ وادي الصليب والتي تشمل الشوارع "شيفات تسيون" (البرج/ ستانتون تاريخيا) وشارع "همغينيم" (الملك جورج الخامس تاريخيا) والأزقة "الخطيب" و"الموارنة"، والتي تعتبر من أهم ما تبقّى في المركز التاريخي الفلسطيني في حيفا.
وجاء المسح التخطيطي بإشراف قسم المحافظة في البلدية، وبعد أن وضعت اللجنة البلدية للمحافظة على المباني والمواقع في حيفا، مهمة إجراء مسوح معمارية وتخطيطية جديدة للحفاظ على المباني التاريخية في حيفا عامة ومنطقة البلدة التحتى خاصة على رأس سلم الأولويات، وذلك بهدف تحديد المباني والمواقع المعدّة للمحافظة ووضعها في لائحة المحافظة البلدية ومنع هدمها.
وفي حديث لإذاعة الشمس مع عروة سويطات؛ مخطط مدن وعضو اللجنة البلدية للمحافظة على المباني التاريخية في حي وادي الصليب في حيفا قال:
"تحدي كبير جدًا في تصحيح الغبن التاريخي، وحيفا تأسست منذ اكثر من 250 عامًا على يد الظاهر عمر، ومنذ النكبة وحتى اليوم، المركز التاريخي االفلسطيني العربي يواجه مخططات للتشويه وتغيير معاني المكان، وتشويه الهوية والميراث، وتحويل هذا المركز التاريخي عمليًا، من آثار دمار النكبة، الى مجوهرات اقتصادية لصالح السوق الحر الإسرائيلي، وهذا ما كان عبر العقود الماضية".
وأضاف: "لكن منذ ان تشكلت لجنة بلدية جديدة، فهناك تحدي كبير ومسؤولية كبيرة في التصدي لهذه المخططات، وهذه الخطوة بمسح عشرات المباني التاريخية – حوالي 40 مبنى تاريخي- في حارة الكنائس وهو حي تاريخي يمثل المدينة التي أسّسها ظاهر العمر، وهذا المسح له اهمية كبيرة بتصحيح الغبن التاريخي قدر الإمكان، وإلزام اي مخطط في هذه المنطقة بالاعتماد على قيم المحافظة، وعلى منع اي هدم او مس في هذه المباني".