السلطات المحلية العربية ليست شركات توصيل وجبات.
عندما تعوّض حكومة نتنياهو بلدية تل أبيب عن أرنونا المجمع التجاري "عزرائيلي" بمبلغ يفوق ما مُنح للبلدات العربية مجتمعة، ضمن تعويض الحكومة للسلطات المحلية اليهودية والعربية في ظل أزمة الكورونا، فاعلم أن ماكينة التمييز والاجحاف ما زالت تعمل بكل قوة في زمن الكورونا أيضا.
إذا كانت الحكومة تظن أن حق المجتمع العربي يقتصر على وجبات طعام وأن دور السلطات المحلية العربية توصيل هذه الوجبات إلى مستحقيها فهي مخطئة خاطئة، نحن أنتخبنا من قبل أبناء مجتمعنا لنخدمهم بما يرضيهم ويرضي ضمائرنا، ولن نرضى إلا بتحصيل كامل حقهم الذي نرفض أن يوزن بوحدات وزن مغشوشة أصلا وقصدا، فربط التعويض بحجم أرنونا التجارة والصناعة فقط وتجاهل حجم أرنونا السكن مع العلم المسبق أن المساحات الصناعية في البلدات العربية لا تصل ال 2% نتيجة تاريخ طويل من التمييز فهذا يعني تفنّنا في الإمعان بالتمييز... تمييز بعضه فوق بعض.
وعندما قلنا أن هذا غير مقبول لم يُسمع لنا، لذلك لم يبق أمامنا إلا الإعلان عن إضراب سلطاتنا المحلية العربية ابتداء من يوم الثلاثاء واستباق الاضراب بوقفة احتجاجية لرؤساء هذه السلطات غدا الإثنين أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس.