قتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية ومستخدمون من بلدية تل أبيب مقبرة الإسعاف الإسلامية في مدينة يافا صباح اليوم، الاثنين، تمهيدا لإقامة مشروع سكني للمشردين على أنقاض الوتوافد عدد من الأهالي في يافا إلى أرض مقبرة الإسعاف من أجل التصدي لاقتحامها وانتهاك حرمتها، فيما استدعت الشرطة قوات معززة لحماية أعمال تجريف المقبرة.
وذكر عدد من أهالي يافا أن الجرافات بدأت بتجريف ونبش المقبرة تمهيدا لنقل عظام الموتى إلى مكان آخر غير معروف، وذلك بهدف إقامة مشروع سكني لإيواء المشردين على أرض المقبرة.مقبرة.
وكان رد بلدية تل ابيب يافا: بلدية تل ابيب يافا بدأت بتنفيذ الاعمال لإقامة مأوى للمشردين في شارع شارع إليزابيث
بداية العمل جاءت بحسب قرار المحكمة * الأعمال ستتم بمراعاة تامة وحفاظاً على حرمة الموتى * المأوى سوف يخدم المئات من المشردين
في الآونة الأخيره، تم تعميم العديد من الإدعاءات على وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، يستند بعضها إلى معلومات غير صحيحة أو غير كاملة حول مشروع البلدية في شارع إليزابيث بيرجنر. لذلك، ومن أجل الالتزام بالشفافية الكاملة أمام السكان، وجدنا أنه من المناسب أن نوضح لكم الأمور بدقة وأن نقدم لكم الحقائق في القضية وأن نعرض أمامكم موقف البلدية.
كما يعلم الجميع، كان في شارع إليزابيث بيرجنر مأوى للمشردين منذ سنوات عديدة. وقد قررت البلدية مؤخرًا توسيعه وتطويره، وخلال عمليات الحفريات التي قامت بها سلطة الآثار الإسرائيلية في المكان، تم اكتشاف بعض العظام. ولم يكن من المتوقع العثور على هذه العظام، فقد تم إخلاء المقبرة التي كانت في الموقع في ثلاثينيات القرن الماضي لإنشاء ملعب للنادي الإسلامي في يافا لكرة القدم (ولمستودعات الجمارك البريطانية لاحقًا).
وقد رفعت هذه الإجراءات القدسية عن المكان بل وتمت بموافقة من المفتي الحاج أمين الحسيني. ورغم ذلك عندما تم اكتشاف العظام خلال العمل، حضر ممثلو البلدية إلى الموقع، بالتنسيق مع ممثلين عن أهالي يافا والشرطة وأوقفوا العمل. وعُقد في ذات الوقت اجتماع بين ممثلي الهيئة الإسلامية وممثلي البلدية بنية صادقة وحقيقية لإيجاد حل ملائم يرضي جميع الأطراف.