قررت شركة المياه "مكوروت"، البدء ببناء مركز لتحلية مياه البحر في منطقة الجليل وعزمها على مدّ خطوط أنابيب، حيث من المقرر أن تمرُّ عبر الأراضي الزراعية لسكان القرى والبلدات: الجديدة-المكر، طمرة، شفاعمرو، اعبلين، ابو سنان ويركا.
ويسود سكان هذه البلدات والسلطات المحلية فيها تخوف وقلق، لأن بناء هذا المركز يعني مصادرة لتلك الأراضي، التي تمر منها خطوط الأنابيب، ونقل ملكيتها للشركة.
واثر معارضة سلطات محلية عربية ونواب عرب، على هذا القرار، رد وزير المياه زئيڤ إلكين قائلاً: "سيكون هناك تعويض مادي لأصحاب الأراضي المتضررة ولكن هناك حاجة لنقل ملكية تلك الأراضي لصالح شركة المياه بسبب أعمال الصيانة الدائمة لتلك الخطوط مستقبلًا".
وعقد مساء امس، الأربعاء، اجتماع في بلدة جديدة المكر، من أجل بحث سبل التصدي لمخطط تحلية مياه البحر الرامي إلى مصادرة أراضي من شفاعمرو، عبلين، طمرة، جديدة المكر، كفر ياسيف، جولس ويركا. وجاء هذا الاجتماع كخطوة أولى في أعقاب الكشف عن المخطط السلطوي، وقد جرى خلاله استعراض صورة المخطط والأبعاد السلبية والمخاطر المترتبة عنه.
وأكد الحضور رفضهم للمخطط واستعدادهم للعمل بشكل مشترك في سبيل إفشال المخطط، وذكر رئيس مجلس محلي جديدة المكر، سهيل ملحم، أننا "لن نكون لقمة سائغة لدى المؤسسة الإسرائيلية، وبدورنا كسلطة محلية لم نعلم عن هذا المخطط إلا بعد وصول الإخطارات لأصحاب الأراضي، ومثلما نجحنا في إفشال مخططات سابقة كلنا أمل بأن ننجح في إنجاح هذا المخطط أيضًا".
وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع سهيل ملحم، رئيس مجلس الجديدة – المكر، وكذلك مع بروفيسور يوسف جبارين.