الإعلان عن أبرز نتائج مؤشر الأمن الشخصي والجماهيري للمجتمع العربي لعام 2019 الذي تشرف عليه "مبادرات إبراهيم"، وذلك خلال جلسة خاصة للجنة البرلمانية لمكافحة
ارتفاع بارز في عدم شعور المواطنين العرب بالأمن في بلداتهم العربية: 60.5% في العام 2019 مقابل 35.8% عام 2018
فقط 17.4% من العرب راضون عن عمل الشرطة
21.9% من المستطلعين العرب أكدوا على أنه تعرضوا للعنف خلال العام 2019، هم أو أحد أفراد عائلتهم!
83.9% من العرب أكدوا على أن أكثر ما يقلقهم هو انتشار الجريمة في المجتمع العربي
النائب منصور عباس رئيس لجنة مكافحة العنف: متى نسمع عن تسطيح دالة العنف في المجتمع العربي مثلما نسمع عن تسطيح دالة الكورونا؟
ناقشت اللجنة البرلمانية الخاصة لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، برئاسة النائب د. منصور عباس، في جلسة خاصة عقدتها اليوم الاثنين، أبرز نتائج ومعطيات مؤشر الأمن الشخصي والجماهيري للمجتمع العربي لعام 2019 الذي تشرف عليه "مبادرات إبراهيم.
وقد أشرفت على الاستطلاع منظمة "مبادرات إبراهيم" بالتعاون مع مؤسسة "شموئيل نئمان" من معهد التخنيون، وأجري على عينة واسعة ممثلة للمجتمع العربي مكونة من 718 مستطلعًا بشكل وجاهي، من مختلف البلدات العربية داخل الخط الأخضر، بما فيها البلدات البدوية والدرزية (بدون الجولان).
وقام الدكتور نهاد علي أحد القائمين على الاستطلاع، والدكتور ثابت أبو راس مدير عام مشارك في مبادرات إبراهيم، وروت حين مديرة مشاركة لمشروع مجتمع آمن في مبادرات إبراهيم، بعرض أبرز نتائج المؤشر خلال الجلسة، والإشارة إلى أهمية المؤشر في تسليط الضوء على جوانب هامة من مشكلة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وشكروا رئيس اللجنة النائب منصور عباس على طرح الموضوع في هذه الجلسة، وأثنوا على عمل اللجنة بشكل عام.
ومن أبرز معطيات المؤشر وجود ارتفاع حاد جدًا ومضاعف في شعور المواطنين العرب بانعدام الأمن الشخصي في بلداتهم العربية، بين العامين 2018 و 2019، حيث ارتفعت نسبة عدد المواطنين العرب الذين لا يشعرون بالأمن الشخصي في بلداتهم من 35.8% عام 2018 إلى 60.5% عام 2019. وبالمقابل يشعر 12.8% من المواطنين اليهود بانعدام الأمن الشخصي في بلداتهم.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع معطى آخر خطيرًا وهو أن 21.9% من المستطلعين العرب أكدوا على أنه تعرضوا، هم أو أحد أفراد عائلتهم، خلال العام الماضي 2019 للعنف مثل الضرب أو الطعن أو إطلاق نار!!.
وحول سؤال المستطلعين عن مدى رضاهم من أداء الشرطة أجاب فقط 17.4% من المستطلعين العرب أنهم راضون عن عمل الشرطة، بانخفاض واضح عن عام 2018 حيث بلغت نسبة الرضى عن عمل الشرطة في حينه 26.1%. أما المستطلعون اليهود فقد أبدى 41.3% رضاهم عن عمل الشرطة في العام الأخير مقابل 42.2% عام 2018.
وعندما طلب من المستطلعين العرب الإشارة إلى نسبة قلقهم من المشاكل التي تواجه المجتمع العربي، أشار 83.9% إلى قلقهم من انتشار الجريمة، بينما أشار 83.7% إلى قلقهم من العنف، 69.9% قلقون من حوادث الطرق، 58.6% من سن قوانين عنصرية في الكنيست، 56.8% من البطالة، 55% من عدم المساواة بين العرب واليهود في الدولة، 51.1% من انعدام الديمقراطية في الدولة، 40% قلقون من الجمود في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وحول مدى نسبة قلق المواطنين العرب من أنواع ومظاهر العنف والجريمة المنتشرة، أعرب 82.1% عن قلقهم من استخدام السلاح وإطلاق الرصاص، بينما أشار 70.2% من المواطنين العرب عن قلقهم من المخالفات المتعلقة بممتلكاتهم، 62.9% قلقون من العنف ضد النساء، 60.9% قلقون من المخدرات، 52.9% قلقون من العنف داخل العائلة، 52% قلقون من الخاوة.
كما أظهر الاستطلاع أن 73.1% من المستطلعين العرب لديهم خوف من التعرض هم أو أحد أفراد عائلاتهم للعنف، مقابل 19.3% من المستطلعين اليهود، وأن 65.6% من المستطلعين العرب لديهم خوف من التعرض لممتلكاتهم هم أو أحد أفراد عائلاتهم، مقابل 17.8% من المستطلعين اليهود، وأن 46% من المستطلعين العرب لديهم خوف من التعرض هم أو أحد أفراد عائلاتهم لاعتداء أو تحرش جنسي، مقابل 21.6% من المستطلعين اليهود.
وحول أكثر مكان يشعر فيه المواطن العربي بالخوف من التعرض للعنف هو بلدته بنسبة 42.2%، ثم أماكن الترفيه بنسبة 33.8%، ثم الشارع بنسبة 31.3%، ثم مكان العمل بنسبة 23.9%، ثم مكان التعليم بنسبة 22.2%، ثم الحارة بنسبة 15.7%، ثم البيت بنسبة 6.2%.
وأبدى 48.5% من المستطلعين العرب استعدادهم الكبير والكبير جدا لأخذ دور في مكافحة العنف في بلداتهم، بينما أبدى 28.4% استعدادهم المتوسط لأخذ دور في مكافحة العنف في بلداتهم، و 23.1% أبدوا استعدادًا منخفضًا ومنخفضًا جدا في أخذ دور لمكافحة العنف في بلداتهم.
وفيما يتعلق بسؤال المستطلعين العرب حول نسبة رضاهم عن جدوى عمل المؤسسات التالية في مكافحة العنف: أبدى 63.2% رضاهم عن العائلة، 49.5% أبدوا رضاهم عن المؤسسات الدينية، 49.1% عن جهاز التعليم، 43.5% عن جهاز الرفاه، 37.1% عن القيادات العربية، 28.4% عن الإعلام، 23.1% عن السلطات المحلية، 19.2% عن المحاكم، 16.7% عن الشرطة، 16.7% عن الكنيست، 9.5% عن الحكومة.
وحول سؤال المستطلعين العرب عن سبب استخدام السلاح الحي، وكيف يرتبون العوامل التالية في مساهمتها في انشار إطلاق النار: أجاب 92.9% منهم أن العقوبة المخففة التي يلقاها مرتكبو جرائم العنف هي السبب، بينما أشار 86.4% أن سهولة الحصول على السلاح هو السبب، وأشار 82.6% أن السبب هو التجارة بالمخدرات، و 78.8% التواجد القليل للشرطة، و 77.1% وجود عائلات إجرام في البلدة، و 75.5% انتشار القروض في السوق السوداء.
وحول تقييم المستطلعين العرب لعمل الشرطة في المجتمع العربي، كانت النتائج التي تصف نسبة رضى المستطلعين الجيدة جدا والجيدة عن عمل الشرطة في المجالات التالية: تطبيق قوانين السير 45.6%، تطبيق القانون في المجتمع العربي 30%، تطبيق النظام في المجتمع العربي 20.6%، مكافحة الخاوة 20.5%، مكافحة المخدرات 19.4%، الحفاظ على أمن المواطن العربي 19.3%، الحفاظ على ممتلكات المواطن العربي 17%، محاربة عائلات الإجرام في المجتمع العربي 16.7%، الحفاظ على حياة المواطن العربي 16.2%، محاربة الإجرام في المجتمع العربي 13.3%، محاربة العنف في المجتمع العربي 13.2%.
وفي حديثه خلال الجلسة، أثنى النائب منصور عباس رئيس لجنة مكافحة العنف على هذا البحث الهام، وأكد على أهمية معطيات ونتائج المؤشر من أجل التقدم في ملف مكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي، وعلى ضرورة وضعها أمام مختلف الوزارات خلال تجهيز الخطة الوزارية لمكافحة العنف والجريمة في المجتمع العربي.
وتطرق النائب عباس لاستمرار العنف والجريمة في خطف حياة الشباب العرب ذاكرًا حوادث الليلة الأخيرة المؤسفة في شعب وكسرى وفقدان الشاب في مقتبل العمر. وتمنى النائب عباس أن نبدأ نسمع عن تسطيح دالة العنف في المجتمع العربي مثلما نسمع عن تسطيح دالة الكورونا.
هذا وكان لإذاعة الشمس حديث حول الموضوع مع علا نجمي يوسف مديرة شريكة في مشروع مجتمع آمن في صندوق مبادرات ابراهيم.