تعد ازمة البناء والسكن وهدم المنازل في المجتمع العربي، أحد أكثر الملفات الحارقة التي يعاني منها مجتمعنا العربي، في ظل هدم مئات المنازل وتشريد سكانها، بذريعة البناء بدون ترخيص، بالإضافة الى تسليم انذارات وتهديدات الى العديد من أصحاب منازل، بهدمها، وهؤلاء يسودهم تخوف وقلق من هدم منازلهم في أي لحظة.
وتعاني العديد من البلدات العربية، من عدم توسيع مسطح البلدة، او المصادقة على الخارطة الهيكلية، وعدم منح مصادقة لأصحاب المنازل بالبناء على ارض، ليست ضمن نفوذ مسطح البلدة، ما يضطر هؤلاء الى البناء ترخيص، لكنهم يفاجؤون بهدم منازلهم بعد ذلك.
وسنت الكنيست خلال السنوات الأخيرة قانون "كمنتس"، الذي سرّع من عملية هدم المنازل العربية، وفرض الغرامات على اصحابها، لأنهم بنوا منازلهم بدون ترخيص.
ويسود عدد كبير من اهالي قلنسوة قلق كبير، في الآونة الأخيرة، بسبب تلقيهم انذارات بهدم بيوتهم بذريعة البناء بدون ترخيص.
وشارك يوم امس النوّاب عن المشتركة، أيمن عودة، أسامة السعدي وجابر عساقلة في جلسة عمل وجولة ميدانية في مدينة قلنسوة، بحضور نائب المستشار القضائي للحكومة إيرز كامينيتس، جولة من شأنها إيجاد الحلول والبدائل العملية لمنع الهدم القادم وتطوير خطة بديلة لخط الكهرباء القطري الذي يهدد بهدم عشرات البيوت في مدينة قلنسوة.
هذا ورافق النوّاب في الميدان لجان التنظيم والبناء اللوائية والقطرية بمحاولة من الأطراف التوصل لمخطط يتلائم مع الوضع القائم في الميدان وتجنب أي هدم في المستقبل، كما وقام النوّاب بزيارة بعض البيوت المهددة من أجل الاطلاع على المصاعب والعقبات التي تواجه المواطنين والبيوت المهددة بالهدم والتي تحتاج لحل عملي، مهني وفوري.
بدوره طرح رئيس البلدية الضائقة التخطيطية والأضرار الناجمة عن تمرير المشاريع القطرية أغلبيتها على أراضي قلنسوة، كما وطرح بروفسور راسم خماسي رؤية وبدائل تخطيطية للخروج من الأزمة الخانقة التي تحد من تطور المدينة وتهدد مئات المنازل. خلال الجلسة أعرب جميع النوّاب عن ضرورة تكثيف جميع الجهود والعمل معًا من أجل مواجهة أوامر الهدم العنصرية والجائرة بحق أبناء شعبنا في كل قرانا، ومدننا وبلداتنا العربية. وحول هذه الموضوعات تحدثت اذاعة الشمس مع نائب المستشار القضائي للحكومة ايرز كمنتس، وكذلك مع د.حنا سويد من المركز العربي للتخطيط البديل.