تحمل أزمة الكورونا بالإضافة الى أبعادها الصحية، ابعادًا اجتماعية كبيرة، حيث أثرت على الحالة الاجتماعية والمادية للعديد من المواطنين، وذلك بسبب فقدان العديد من المواطنين لاماكن عملهم، وخروج البعض الى اجازة بدون مقابل، وإغلاق أماكن عمل كثيرة، وفصل العديد من العمال. والأبعاد الاجتماعية تزيد من خطورة الأبعاد الصحية على المواطنين رغم أهميتها. وشهدت البلاد ازديادًا في عدد المسجلين بمكاتب التشغيل والتأمين الوطني، من طالبي العمل.
ووصلت نسبة البطالة في المجتمع العربي تحديدًا 35%، وفي الفئة العمرية بين 25 – 18 عامًا تصل النسبة بحسب التوقعات الى 40%، ووصلت نسبة البطالة في المعدل العام الى 21%، أي ما يقارب مليون و200 ألف طالب عمل. وهذه النسبة في عدد طالبي العمل والبطالة، لم يشهدها المجتمع الإسرائيلي والمجتمع العربي تحديدًا، منذ 50 عامًا.
يذكر ان هذه الأرقام هي معطيات رسمية صادرة من مكتب العمل، لكل الأشخاص الذين تسجلوا هناك، الا ان هناك عدد كبير ممن فقدوا أماكن عملهم ولم يسجلوا في مكاتب العمل. وتحدثت اذاعة الشمس حول هذا الموضوع مع بروفيسور سامي ميعاري.