أعلن وزير التربية والتعليم هذا الأسبوع أنّه سيعقد مجلسًا استشاريًّا لبلورة السياسات التربويّة، والذي سيضم نخبة من الخبراء في مجال التربية والتعليم- ولكن، بدون أي ممثّل عن المجتمع العربي. مع العلم أن ربع الطلاب في الدولة هم عرب، يعانون منذ عشرات السنين من تمييز ممنهج في تخصيص الميزانيات في جهاز التربية والتعليم- وزارة التربية والتعليم مؤتمنة على خدمة جميع الطلاب في البلاد، ولا يمكنها تجاهل الطلاب العرب واحتياجاتهم الخاصة. نحن في أوج الأزمة للفترة الثانية من تفشي وباء الكورونا، وقبل شهر ونصف من بداية السنة الدراسية- ولا تزال هناك أزمة ثقة نابعة عن الفترة الأولى- بسبب الإشكاليات العديدة في منظومة التعلم عن بعد في المجتمع العربي. بدلًا من التعلّم من الأخطاء، الإصغاء للمواطنين العرب وأخذ الاحتياجات الخاصة بالمجتمع العربي بعين الاعتبار- نشهد مجددًا تجاهلًا وإقصاءً. بدلًا من إشراك الباحثين العرب في مجال التربية والتعليم في عملية اتخاذ القرارات- سيقام مرة أخرى منتدى يضم ممثلين يهود فقط. إلى وزير التربية والتعليم يوآف غالانت- هذه الطريقة لا تساهم في حل المشاكل- بل في تعزيزها. هناك نخبة كبيرة من الخبراء والباحثين العرب في مجال التربية والتعليم، لديهم ما يقال عن احتياجات المجتمع العربي وعن جهاز التربية والتعليم بأكمله- ويجب الإصغاء إليهم. لا يعقل أن تتخذ قرارات وتوضع سياسات وإصلاحات بدون حضور ومشاركة المواطنين العرب، لقد حان الوقت لإقامة تعاون يضمن اتخاذ قرارات ناجعة وملائمة لاحتياجات المجتمع.