اعلن رسميًا عن ابتكار منظومة (جهاز) جديدة للتشخيص الفوري لمرض الكورونا عن طريق الزفير، في ختام بحث علمي أجراه طاقم من الخبراء في معهد "التخنيون" (في حيفا) بقيادة البروفيسور العربي حسام حايك والدكتور يوآف بروزا، وأعلن أن هذا الجهاز يؤدي وظيفته بدقة فائقة تتراوح ما بين 92%-100%- وفق ما نشره موقع "كلكليست".
ويشار إلى أن هذا الجهاز قد تحقق في إطار شركة "نانوس ميديكال" الحائزة على ترخيص حصري باستخدام التكنولوجيا الخاصة بالبروفيسور حايك، الذي أنجز قبل ذلك "الأنف الالكتروني" للاستخدامات الطبية، ولتطوير جهاز تشخيص الكورونا.
ويبلغ حجم الجهاز حجم الهاتف الذكي ("السمارتفون")، ومن أهم مميزاته أنه لا حاجة للمسة من أجل التعرض على نتائج الفحص، الأمر الذي يحمي الأشخاص الذين يتم فحصهم من الإصابة بالعدوى.
" أن العدوى بفيروس الكورونا تتسبب في إطلاق مواد خارج جسم الإنسان: بواسطة البول أو التعرّق أو بالزفير (إطلاق النَّفس) وما شابه، وتشكل المادة المنطلقة بواسطة الزفير "بصمة" مكونة من 3-5 مواد، ويقوم الجهاز الجديد بضخ الزفير عن طريق قنوات صغيرة إلى داخل مجسّات تتولى "غربلة" وتصنيف المواد الموبوءة فتنتج عنها شارة كهربائية، وبما أن هنالك أكثر من مادة واحدة، تنتج عمليًا منظومة شارات، وتظهر النتيجة بواسطة الاستعانة بالذكاء الاصطناعي الذي يحدد وجود المرض، أو عدمه".
ومن المميزات الهامة الأخرى للجهاز الجديد أنه يختصر الوقت والجهد والوسائل المبذولة في إجراءات الفحص المتبعة حاليًا، ناهيك عن كونه كفيلًا بسد النقص الحاصل عالميًا في الأجهزة والمواد اللازمة للفحص.
وشدّد البروفيسور حايك على دقة الجهاز، مشيرًا إلى أن معدّل دقة الفحوصات الجارية حاليًا تتراوح مع بين 75%-70%، وهي تظهر في بعض الأحيان نتائج متناقضة عند فحص نفس الشخص- مؤكدًا على مواصلة الأبحاث من أجل التوصل إلى مزيد من الدقة للجهاز