د. ياسر عواد - نائب رئيس كلية سخنين يتحدث للشمس حول جباية مخالفات الكمامات
قريبا سيبدأ الحجز على الحسابات البنكية للذين لم يدفعوا الغرامات الناتجة من عدم لبس الكمامة، ويلزم التفكير به مليا، وكيف ممكن جبايتها ان تؤثر في هذه المرحلة الحساسة التي نتواجد فيها، خصوصا وان سياسة الحكومة المبهمة وطريقة اتخاذ القرار بكل ما يتعلق بإدارة جائحة كورونا يعزو لأسباب سياسية ومصالح شخصية بحتة. هذا الابهام وسياسة المصالح الضيقة ادت الى عدم ثقة الجمهور بكل القرارات الحكومية المتعرجة وغير المفهومة بأزمة الكورونا.
وتابع: لا شك ان الشرائح الفقيرة فرصتها اكبر لاستلام هذه الغرامات، ارجح ان عدد المخالفات حتى نهاية هذا الشهر تقارب 140 الف مخالفة ومبلغها يصل الى 80 مليون شاقل، وهنا يطرح السؤال نفسه، الحكومة التي صرفت حتى الان حوالي 150 مليار شاقل هل من الممكن ان تطالب بهذا المبلغ الزهيد من جمهور تابع للشرائح الفقيرة والمتوسطة، ومن ناحية اخرى الحكومة تعرف ان هذا الجمهور بات فاقد الثقة بالحكومة وقراراتها بسبب سوء ادارتها للجائحة، والسؤال المطروح هنا، هل الاجبار على الدفع قد يجبر الجمهور على ارتداء الكمامات؟، الاجابة الحتمية فلا. قد يساعد الاجبار على دفع الغرامات كرادع فقط من خلال تعليمات واضحة بدون تعرجات او تفرقة، واقترح ان يبدأ التطبيق كجزء من برنامج الرمزور، ويتم الغاء ما كان قبل ذلك.