المعتقل الاداري ماهر الأخرس مضرب عن الطعام منذ 65 يوما
زوجته تغريد الاخرس : ماهر مصر على موقفه الرافض للاعتقال الاداري رغم خطورة وضغه الصحي
رغم أنّ المحكمة العليا قد أصدرت قرارًا يقضي بوقف اعتقاله، يواصل المضرب عن الطّعام رفض الخضوع للعلاج الطبّيّ إلى أن يُضمن له بأنّه لن يتمّ اعتقاله بعد تحسّن حالته؛ أطبّاء لحقوق الإنسان: "الاعتقال الإداريّ يعدّ أداة متغوّلة لا مكان لها في دولةٍ ديمقراطية"
يتهدّد خطر الموت المحقّق حياة ماهر الأخرس، وهو فلسطينيٌّ مضربٌ عن الطّعام يبلغ من العمر 49 عامًا، ويخضع للعلاج في مستشفى كابلان. ويرفض الأخرس الخضوع لأي علاج طبّيّ احتجاجًا على اعتقاله إداريًّا. وفي أعقاب التماسٍ مقدمٍ إلى المحكمة العليا، وبناءً على حالته الصحّيّة المتدهورة، أصدرت المحكمة قرارًا بتعليق أمر الاعتقال إلى حين تحسّن حالته الصحّيّة وإبقائه في مشفى كابلان لغرض الخضوع للعلاج الصحّيّ؛ إلا أنّ المعتقل يواصل إضرابه عن الطّعام إلى أن يُضمن له عدم اعتقاله مجدّدًا بموجب أمر اعتقالٍ إداريّ لدى الإفراج عنه من المشفى. هذا، وتطالب زوجة الأخرس أن تسمح إسرائيل لها بالقدوم إلى المستشفى لزيارة زوجها، وهي تهدّد بالالتماس إلى المحكمة بواسطة جمعيّة أطبّاء لحقوق الإنسان، في حال لم تتمّ الاستجابة لطلبها.
وكان المعتقل ماهر الأخرس، وهو أٌب لستّة أطفالٍ من قرية سيلة الظهر، قد اعتقل إداريًّا بتاريخ 7.8 لمدة أربعة شهور. وقد أطلق الأخرس بتاريخ 28.7 إضرابًا عن الطّعام احتجاجا على اعتقاله إداريًّا. تمّ نقل الأخرس بتاريخ 6.9 إلى مستشفى كابلان بسبب تدهور حالته الصحّيّة. ويعيش الأخرس طيلة فترة مكوثه في المستشفى على الماء فقط، وهو يرفض الخضوع لأي علاج طبّيّ. في حين وافق خلال الأسبوع الماضي الحصول لمرّةٍ واحدةٍ على جرعةٍ وريديةٍ من الأملاح والفيتامينات. ووفقًا لوجهتي نظر طبّيّتين صدرتا خلال اليومين الماضيين عن المشفى، فإن الأخرس يعاني من ضعفٍ شديد، وحالته الصحّيّة متدهورة، وهو يعيش في حالة تعريض أعضائه الحيوية للخطر إلى حد خطر الموت. كما تشير وجهتي النّظر الطبّيّتين بأنّ الطاقم المعالج يرفض فرض معالجة الأخرس، رغم مصادقة لجنة الأخلاقيات في المستشفى، بسبب معارضته للعلاج.