في الايام الاخيرة تتعالى بعض الاصوات في قرية مجد الكروم في الجليل الفلسطيني مطالبة بالغاء عرض ستاند اب كوميدي سأقوم بعرضه عبر الانترنت من خلال صفحة المركز الجماهيري.
يأتي ذالك بعد تداول مقطع قديم من عرض ستاند اب كوميدي قمت بعرضه عام ٢٠١٣ بعنوان "ع الواقف ٢" والذي بالمناسبة تم عرضه في معظم بلداننا العربية ومن ضمنها مجد الكروم . ويبدو ان البعض اتخذ من هذا المقطع فرصة للتحريض العنيف والمتكرر على وسائل التواصل الاجتماعي ضدي شخصياً بحجة ازدراء الاديان ، وهنا لا بد من توضيح بعض النقاط لقطع الطريق امام دعاة الفتنة والتحريض.
" ع الواقف ٢ " هو عرض سياسي اجتماعي تناول مواضيع عديدة ومن ضمنها السياسيين ، اعضاء الكنيست ، وشريحة معينه من رجال الدين الذين يستغلون مكانتهم وسلطتهم الدينية في التحليل والتحريم .
ان الكوميديا والساتيرا التي اقوم بتقديمها منذ سنوات لم ولن تكون في يوم من الايام لأجل التعدي على المعتقدات الدينية لاي شخص من ابناء شعبنا كما انني احترم جميع الاديان والمعتقدات.
أما المحاولات المتكررة لاعتبار مقطع الفيديو المذكور ازدراء للدين وأتهامي بالكفر والفسوق والزندقة والخردقة والى كل ما هنالك من النعوت، من قبل البعض ليست الا جزء من حملة اتعرض لها منذ سنوات يقودها بعض القياديين المحسوبين والمنتمين الى تيار سياسي معين حاول ويحاول منع عشرات العروض الفنية في شتى قرانا ومدننا .
قد نختلف على الكثير من الامور في نهج حياتنا لكن مجتمعنا يتسع للجميع والساحة مفتوحة للنقاش والحوار نحو مجتمع تسود فيه التعددية. كما وعلينا جميعا ان نرفض ان يتم استبدال الحوار بخطاب العنف والتحريض والشتائم والتجريح من قبل جهات محددة تريد فرض سلطتها ومفاهيمها على عموم ابناء شعبنا في وقت نحن احوج ما نكون به الى لغة الحوار الاهلي والتآخي.
وفي النهاية لا بد من التأكيد على الاستمرار في الكوميديا والضحك واسعاد الناس بدلاً من اصوات الرصاص والعنف والتهديد المستذئب في مجتمعنا.