تحل الذكرى العشرين لهبة القدس والاقصى، التي انتفضت فيها جماهيرنا، دفاعا مشروعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، وشعبنا الفلسطيني، الذي بدأ في تلك الأيام يواجه عدوانا وحشيا على مختلف أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة ، واستمر لسنوات، وحصد اكثر من أربعة آلاف شهيد وآلاف الجرحى، وعشرات آلاف المصابين، وآلاف كثيرة من المعتقلين والأسرى , تحل في ظروف استثنائية، إن كان على المستوى الصحي وجائحة الكورونا، ما يقيد شكل احياء الذكرى جماهيريا، والأهم، أنها تحل في فترة تشتد فيها المؤامرة على شعبنا وقضيته، من حكومة الاحتلال، والإدارة الأميركية، لتساندها أذرع ’عربية’ تزحف على بطونها لإبرام اتفاقيات تتبيع مع حكومة الاحتلال، في محاولة بائسة، ستفشل لا محالة، لتمرير ما تسمى ’صفقة القرن’ الهادفة لتصفية قضية شعبنا الفلسطيني والتي تمعن في العدوان على القدس وعلى هويتها الوطنية والدينية بما في ذلك المجاهرة بالتقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك والتغول والانفلات الصهيوني والاستيطاني في محيطه".